أنت هنا

قراءة كتاب حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس

"حوافر مهشمة في هايدراهوداهوس" للكاتب سليم بركات، هذه الرواية، التي تبدأ من حيث انتهت رواية كهوف هايدراهوداهوس، هي سِيرة أخرى من مصائر المخلوقات الأنصاف الآدمية، الأنصاف الخيول· الشاعر آزينون، البديل الشبيه المنتحلُ، باتِّفاق من الأميرة ذاتها، شخصَ الأمير ا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 6
أُخصي دندروسا، الذي أشرف على إدارة كهف الطواحين طويلاً، في ظل الكاهن كيدرومي، قبل أن يظهر كيدرومي، بعد إختفاءٍ، منتصِباً جافَّ الجثة في أخدود تاييس ـ أخدود موتى المخلوقات الهوداهوس المخصيِّون، المقطوعو الأذيال إمعاناً في إهانتهم، آثروا نفي أنفسهم إلى الأقاليم، التي تلي حقول الذُّرة، في نهايات تخوم هايدراهوداهوس مخصيون لأسباب شتى: لصوص، وقاطعو طرق، ومغتصبو نساء، وخونة: مخصيون من خلصاء الأمير القتيل ثيوني، الملقى جثة في كهفٍ أوصده ستة وثلاثون عاملاً، تحت رقابة أنستوميس، مروِّضةِ الرسوم في كهف فيفلافيذي ـ مكتبة هايدراهوداهوس ذُبح ثيوني المتنكر بخنجر السوداء دِيْدِيْس، فاستعيض عنه، بحكمة الحيلة، ببديل شبيه هو الشاعر آزينون، الذي قدَّمه ميدراس، للخروج من مأزق اختفاء الأمير، إلى الكاهن السابق كيدرومي أحكمت الحيلةُ جسارةَ التبديل، فلم يعرف بأمر الأمير البديل غير الكاهن كيدرومي، المنتصب جثةً بلا شاربين في أخدود تاييس، وإكسيانوس ـ أخي ثيوني، الذي حزَّ عنقه المحاربُ الكهل نِيسْيانو، والأميرة أنيكساميدا، والفلكيِّ الشاعر مِيْدراس، مدبِّرِ الحيلة برمَّتها مُذْ تعرف إلى آزينون الشاعر في حانة من حانات كهوف الرمال 
 
أُقصيَ ميدراس تدبَّرت الأميرة أنيكساميدا له، بلطف ، مهمة في إمارة بحر لالِيْن ـ بحرِ النجوم المرصوفة أربعة سطور على لوح المياه، كي يدوِّن الأفلاكَ الجامحةَ والمروَّضةَ، من المراصدَ العالية فوق جبال الجزائر هناك الفيلسوف الأصفر الحدقتين أنْكِيرا تولى علومَ الفلك في هايدراهوداهوس،  أرضِ الصُّناع السحرة للخناجر والحدوات
 
مخصيِّون بلا اتفاق في طبقاتهم، وطباعهم، ومنطق خيالهم، اجتمعوا في التخوم الأبعد، خلف نهايات حقول الذُّرة أقاموا مخيَّماتهم هناك متناثرةً تحت ثقل العار الواضح في أجسادهم، وعادوا، كعهد أهل هايدراهوداهوس، إلى عُرْف الحلم الواحد يتقاسمه اثنان لايصارحان به أحداً، بعدما هتك الأميرُ القتيل ثيوني العُرفَ، وأقسَر المتشاركين في الحلم الواحد على البوح به بين جلساء الكهف الأعظم حتى أقفرت أرضُ الهوداهوس من أي ِّ حلم: مُذ أُقسروا على البوح بأحلامهم لم يعودوا يحلمون وإذ أمعن الأمير في استنطاقهم لفَّقوا أحلاماً سردوها عليه إرضاءً، إلا التوأمان كاتِسياس، وسِنْكو، ذوا الشعرين الأحمرين، صارحاه بما أذهله: لم نعد نحلم، أيها الهوداهوس الأمير مايجيئك به الآخرون أحلامٌ تلفيقٌ اضطروا إليه
 
صُعقَ ثيوني رأى في الأمر أن أهل هايدراهوداهوس يستحضرون الإلهَ اللونَ حين يشاءون: ليسوا في حاجة، الآن، إلى اللون ليشرف على منامهم مبتكراً لهم أحلاماً من سديم اللاصور لقد فتحوا ثغرةً في البوابة، التي هناك هكذا أشار إلى سقف الكهف الأعظم
 
تنكَّر ثيوني، بعد ذلك الاعتراف الصاعق من التوأمين، في هيئة من هيئة العوام، ليجول في أنحاء كهوف هايدراهوداهوس وساحاتها: إنني أشم رائحة تمرُّد، قال للأميرة أنيكساميدا لكنه لم يعد من تجواله ذبحتْه ديديدس:  أميرٌ متنكِّرٌ اميرٌ ميت، قالت

الصفحات