المجموعة القصصية "حبيبي كوديا" للكاتبة والروائية العراقية هدية حسين، اشتملت على 23 قصة، وصدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بلوحة غلاف للفنان العراقي عبد الامير علوان. القصة الاولى "ارجوحة الوجوه" جديرة بتوقف مفصل عندها.
أنت هنا
قراءة كتاب حبيبي كوديا
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
رواية حب في زمن الحرب
لا يمكن لأي دارس أو متتبع لخارطة الأدب العراقي أن يغفل اسم لطفية الدليمي، فهي تقف في الصف الأول من كتاب القصة والرواية في العراق منذ أول إصدار لها ممر إلى أحزان الرجال قصص عام 0791 وحتى آخر رواية حديقة حياة، وبينهما سبع مجموعات قصصية وأربع روايات ولها عدد من الدراسات والنصوص والمرويات والترجمات والمسرحيات والنصوص الدرامية التي تستلهم حضارة وادي الرافدين وتعمل حالياً رئيسة تحرير مجلة (هلا)·
**
لغة لطفية الدليمي ثرّة وغنية وعميقة، تقترب من الصوفية حين تتناول أسئلة الوجود، وتمتزج بالموسيقى وهي تدلف إلى أعماق النفس البشرية، ليس بكثير من الحذر فهي صاحبة خبرة طويلة، بل بالمزيد من الثقة إذ أن تجربتها المتميزة والمستمرة أعطتها مناعة ضد التردد ومنحتها لغة راقية وخالصة هي لغة لطفية الدليمي وحدها·
**
حديقة حياة آخر رواياتها صدرت عن دار الشؤون الثقافية في بغداد، حديقة غنّاء بمادتها وشخوصها وأشجارها وثمرها في فصولها الثلاثة الأولى - الرواية تتألف من سبعة فصول - ثمة امرأتان أم تدعى حياة، وابنتها ميساء البنت غادرها خطيبها زياد إلى المنفى بحثاً عن فردوسه المفقود، وبرغم مضي سنوات سبع على غيابه إلا أن ميساء تحلم بعودته، حتى إنها في كثير من الليالي تفتح النافذة وتناديه لعلّ ضجيج الحياة وحركة الريح في أشجار الشارع تحمل نداءها إليه:
- عد ألا تعود؟ تعال دع الصيف يزهر على يدي تعال ليتفتح الربيع في جسدي عد أين أنت؟