رواية "أوجاع التطواف" للكاتب الأردني ممدوح أبو دلهوم؛ نقرأ منها:
قراءة كتاب أوجاع التطواف
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

أوجاع التطواف
الصفحة رقم: 3
(قطع : واردة)/
حسبها إذن، والحال كذلك، أن تستويَ·· اليوم فقط، رسما لانطلاقة كسيرة / كأداء·· ليس غير!
حتى إذا ما لاح في أفق الأوراق - هذه المونولوجية - : بعض استجابة·· تبشرةً·· ربما، بجدوى ما له·· أحاول أن أجمع، عندها، سنتخفف·· أنا وقلمي، علّنا نلحق·· فيما نرجو، فنقبض على أول حروف الكلم النازف!
على فاتحة الكتابة - الخلاص، العصية·· العنقائية الإفصاح حتى الساعة، تماما·· كما النجاة من كلاب (خالد بيه صفوان)(1)·· آخر، في (كرنك)·· أخرى، لكن·· أشد عَتَمةً وأعتى جبروتا، ليس بمكنة أي روائي، مهما بلغ شأنه وشأوه، أن يكتبها(!)··
قد يكون بمستطاع (رجب(2))·· ثانٍ، شريطة أن تُكتب بدمٍ استشهاديٍ، بالنيابة عن (عبد الرحمن منيف)·· آخر·· في (شرق متوسط) مختلفة!، ذلك أن سُفلييّ الأمس لم يعرفوا ميكانزمات أبنائهم : سُفْليي اليوم - بعد إذ جعلوا عربّيها أعجميّها - أو : قوميّها أطلسيّها، وعفافها عهرها!، وعليه، فلم يجرؤ (عربي(3)) أن يريق الدم على جوانب الديار المستباحة!
وكيف·· وفي حضرة المحطبة المنصوبة ؟! وفي حضرة (هؤلاء!) الأشد هُولاكيّة·· الأقسى ستالينّية؟!
أما العفيفات·· فكيف وما من معتصمٍ - حفيدٍ، كيما يلبي صرخة عربية من حرائر الأمة ؟!
كيف·· وما من سيف مسلولٍ - متوارثٍ، يغيث الملهوف بـ(يرموك) أخرى ؟!
كيف·· وقد جعلوها قارعة من نار العاصفة الشقراء؟!
و·· حتى شروق مرتجى، ولو·· في كتابة!، ها نحن أولاء نسطر الحكايا - وصايا : في (بَرّاق) لا ينام على صرخة (ليلى)··
و··نلثم يد صانعِ فرحٍ في البلاد، ونُوكّدُ على رسمه في الأعطاف بالأوتاد··
و·· ندعو : إنّ ربّك لبالمرصاد، في وجه من جابوا الصخر بالواد، حطّوهُ بكُونكريتّيةٍ صماء بدل قمح الأولاد·· فالأحفاد، الذين نالوا من بهاء الأمس الدفيء الحنون، ومن كل محفوظ أصيل ومبارك، كان العدة و·· العتاد··
و·· لله عز وجل نصلي، من قبل ومن بعد، وندعو·· لشمس العروبة أن :
تشرق حرية وعنفوان على النشامى والحرائر و··حتى السنديان··
***