أنت هنا

قراءة كتاب أبجدية الينابيع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أبجدية الينابيع

أبجدية الينابيع

يصحو الشاعر السوري علي كنعان على ماضيه، ويقف على أطلال تلك الجنة التي كانت يوماً طفولته، ويسترجع، في ديوانه الجديد"أبجدية الينابيع"، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2007، تفاصيل حياته في ريف بعيد، يصبغ عليه جماليات الحنين، متكئاً على الصورة البلاغية الرنّا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
ـ 3 ـ
 
آهةٌ قربَ مدخنةِ الشيحِ
 
يصغي لها عسسُ الفجرِ ضجرانَ
 
تنسلُّ رِيبتُه في الزوايا
 
تفاجئه وردةُ الصبحِ معتكرا
 
فيطيرُ النُّعاس
 
أصابعُ تحنو على سُرَّةِ الطفلِ
 
تَربطُها بخيوطِ الحريرِ
 
وتَمسحُها
 
بمزيجٍ من الزيتِ والملحِ
 
لو تسعفُ الدايةُ الحيزبون
 
برياحينَ يابسةٍ
 
أو تَوالي حبق
 
· · ·
 
طالتِ الحربُ··
 
?ي?ا لديغول
 
يا لَلرَّبيع الضنين!
 
كيف يأتي بلا كَمْأَةٍ أو مطر؟
 
ألا يستحي من أسى عاشقيه؟!
 
رفوفُ حمامٍ تهاجرُ
 
راعٍ يردُّ القطيعَ الذي أنكرته البراري
 
وقد كسرَ النَّايَ·· واعتزلَ السَّالفَة
 
وأمٌّ تُجمِّعُ أفراخَها حولَ مائدةٍ ساخنة
 
من حساء البصل
 
رغيفُ شعيرٍ يوزِّعه الحرصُ
 
خوفَ اشتدادِ المجاعةِ
 
بين الأكفِّ العجاف
 
ولا قمحَ يكفي لأقراصِ عيد
 
ولا عيدَ في الأفقِ
 
لا زائرٌ من وراء البحار
 
ولا من بريد
 
ولا موعدٌ لعروسينِ
 
يجترحان البشارة
 
قبيل احتدامِ الحصاد

الصفحات