يصحو الشاعر السوري علي كنعان على ماضيه، ويقف على أطلال تلك الجنة التي كانت يوماً طفولته، ويسترجع، في ديوانه الجديد"أبجدية الينابيع"، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2007، تفاصيل حياته في ريف بعيد، يصبغ عليه جماليات الحنين، متكئاً على الصورة البلاغية الرنّا
أنت هنا
قراءة كتاب أبجدية الينابيع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
ـ 6 ـ
يدقُّ زجاجَ اغترابي سؤالٌ
قضى فيه غيلانُ نحبَه
أيكشفُ سربُ القطا عن سرائرِ ميَّةَ
عند اختلاجِ الذبيحةِ
في دفقةِ الأرجوان؟
شجرٌ كالحٌ يلطمُ النافذة
وأنا في فراشي
أتملَّى وشاحَ الغروبِ الأخير
· · ·
طفلةٌ تُنعِشُ الروحَ
عند افترارِ سُهَيل
تَجيءُ بها ومضةٌ كالشهيق الأخير
وعاصفةٌ من تباريحِ مالك
تداعبُ وادي الغضا
ونهرٌ من الذكرياتِ البهيَّة
يداري جراحَ القصيدة
لو يعود زمانُ الصعاليكِ··
يا مرحبا بغواشي جهنَّمَ!
ما لي وتلك الفتوحات··
أشقى ، أغوصُ بأوحالِها
وتنسفني ريحُها في العراء؟!


