يصحو الشاعر السوري علي كنعان على ماضيه، ويقف على أطلال تلك الجنة التي كانت يوماً طفولته، ويسترجع، في ديوانه الجديد"أبجدية الينابيع"، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2007، تفاصيل حياته في ريف بعيد، يصبغ عليه جماليات الحنين، متكئاً على الصورة البلاغية الرنّا
أنت هنا
قراءة كتاب أبجدية الينابيع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
ـ 4 ـ
طفلةٌ تخطفُ الجمرَ
أو ترشفُ الرَّاحَ
من بيدرِ العشقِ
في ضحوةِ الأربعين
ويلتبسُ الفارسُ الشهمُ
بالمطرِ الموسميّ
لماذا تضقُ الثُّريَّا بميعادها
فلا تؤنسُ الساهرين؟
ولا الصيفُ يكشفُ أسرارَه!
تبيتُ العناقيدُ مغسولةً بالندى
ولا من عروسٍ تزور الكروم
لأن الدوالي تضنُّ بعشَّاقها
وتغريهمُ باجتراحِ المعاصي
مرايا توزِّعها غانياتُ الغجر
إذا كسرة من شعير
حفنتا برغل أو ذرة
أسكتت صرخاتِ العجِيّ


