أنت هنا

قراءة كتاب ذاكرة المستقبل - مقابسات الشارقة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ذاكرة المستقبل - مقابسات الشارقة

ذاكرة المستقبل - مقابسات الشارقة

"ذاكرة المستقبل.. مقابسات الشارقة" للقاص والروائي العراقي جمعة اللامي، تضمن الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت عدة فصول حملت عناوين مثل: «كتاب الرئيس»، «كتاب أبو الفنون»، «كتاب أم الكتاب»، «كتاب..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 10
سيرة على درب المسيرة
 
1 ـ التلميذ يقدم مُعَلمهُ
 
حقاً إنه الأساس
 
إذا كان متيناً، والدعائم إذا كانت وطيدة،
 
أمكن أن نتابع عملية بناء البيت، مهما كان هذا البيت:
 
قصة أو رواية أو أسطورة أو تأملات، أو كان مقالاً من المقالات
 
(حمزاتوف)
 
كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في السطر الأول، من الصفحة الأولى، من تقدمته لكتاب الأخ محمد ذياب الموسى: سيرة على درب المسيرة، ما يلي: قرأتُ باستمتاع (سيرة على درب المسيرة) لأستاذي ومعلمي محمد ذياب الموسى
 
أستاذي ومعلمي محمد ذياب الموسى
 
طبع العربي، العربي الذي يتشرف بالفصحى نسباً، الوفاء· الوفاء لمن أحسن إليه· والوفاء لمن آواه، من أيّ ملّة كان· فكيف هو مع الذي علمه صغيراً، وكان إلى جانبه شاباً، ومعه كهلاً؟!
 
يحضر، هنا، كلام سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، في العلم والتعليم والمعرفة والصحة·
 
وتحضر، هنا أيضاً، سيرة الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، في مسيرة المعلمين والمؤدبين في أزمنة الإسلام وحقب العرب·
 
توقير المعلم، وإيفاؤه حقه من الاحترام، طريقة عربية، وسنة إسلامية، قبل أن يخلق محمد ذياب الموسى، وقبل أن يولد سلطان ابن محمد بن صقر بن خالد بن سلطان بن صقر بن راشد القاسمي·
 
ومنذ عرف المعلم الأستاذ محمد ذياب الموسى تلميذه الفتى سلطان بن محمد القاسمي، في سبتمبر سنة 1954، عرف فيه يقظة الذهن، وصلابة القلب، وبصيرة الضمير، وهو ما سأعود إليه في مقال قابل، بإذن الله·
 
وكانت العلاقة بين الأستاذ والتلميذ، كما كانت العلاقة بين هُشَيْم بن بشير الواسطي، ومحمد الأمين بن هارون الرشيد· وكما كانت العلاقة بين أبي محمد اليزيدي والمأمون: احتراماً لا يماثله إلا احترام الوالدين، وطاعة على مستوى طاعة الوالدين·
 
والآن، إذا ما ذهبت إلى مكاتبات هارون الرشيد، مع معلمي ولديه، وهي موجودة في أمهات كتبنا، ستجد أن مقولة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في شأن الأستاذ محمد ذياب الموسى: أستاذي ومعلمي محمد ذياب الموسى، هي نسخة عربية متجددة، من نظرة الأمين والمأمون إلى أستاذيهما·
 
لكن هذه النظرة، في ظروفنا الحاضرة، تكتسب بعداً إضافياً، لأن بعض العرب يريد التنكر للعرب أجمعين· ولأن هذا البعض منا، لا يريد للكل أن يكونوا مرجعاً لنا كلنا·
 
فيجيء خطاب سلطان، التلميذ السابق، والكاتب، والمحقق، والمسرحي، ورجل الدولة، والحاكم، ليضع الأمر في نصابه الصحيح، بعدما وُضِع بعيداً عن تقاليد العروبة، وخلق الإسلام الحنيف·
 
كلمات الدكتور سلطان القاسمي، في حق الأستاذ محمد ذياب الموسى، تذكرة بفضل أهل العلم، وإفشاء لثقافة المعرفة والتعليم في بيئتنا الحالية·
 
إمارة الشارقة
 
8/11/2008

الصفحات