في ديوان "مقام الياسمين":
حزين لأني بدأتُ
فهذا الزمان سواد
وأحلى الليالي مضت
حزين لأن الذي أشعل النار في الزرع والليل
قلبي
وأن التي أورق الحب بين يديها
تضيء أصابعها الآن
روحي ودربي..
أنت هنا
قراءة كتاب مقام الياسمين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

مقام الياسمين
الصفحة رقم: 5
دمي جمرة····
دمي جمرةٌ، واللقاءُ بعيدٌُ
وهـذا الغيـاب خناجـرُ
تنقـش في القلبِ أوجاعَها وتعيدْ
هو الحزنُ
مثل مساءِ رحيلِ سليمانَ
سيفٌ بكفِّ القدرْ
تصبرتُ، لكنّ نارَ الذين نحبُّ
تَوقَّدُ فيَّ، وتشعلُ وجدَ القناديلِ
والعمرُ خلفَ الذُرى غيمةٌ وبقايا سَهرْ
هو الحزنُ
أنّك لا تطلعينَ مع الفجرِ صوتاً حبيباً ووجهَ نبيّ
ولا تكتبينَ على شجرِ الصبّر ذاك الزمانَ البهيّْ
أقولُ: ستأتين
تضميَّن ما ظلّ من بهجةِ في يديّ
وها أقبل الصبحُ
مرَّ من الليلِ عامٌ
وما جئتِ ناياً على الشرفات نديّ
هو العمرُ
أندلسٌ من حنينٍ
ووحشة قلبٍ تلظّى على شاطئيهِ اللهبْ
غياب المحبين / أنّكِ ما جئتِ / هذا التشظيّ /
وما ظل من موقدٍ وحطبْ
فردّي لي الروحَ
شيبّني الراحلون، ووجهك عنيّ احتجبْ!
ألملم ما ظلّ مني، وأكتبُ فوقَ حريركِ أنيّ:
أحبّكِ
مهما استبدَّ الهوى وتمادى الغضَبْ

