في المجموعة الشعرية "قيام جلوس" للكاتب العراقي حسن النصار، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002؛ ثمة كلام مركون للحظة التيه، كلمات مرة تتقاذفها الأفواه المشمئزة من سلاسل الذكريات، وحسن النصار يشبك هذه السلاسل فتضيع ملامح المرأة بالأرض، والوطن
أنت هنا
قراءة كتاب قيام جلوس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 6
يهبط النهار على الزمان
الزمان كله يسبح في النهار
على مقربة
ثمة حبيبة تخبّئ ورد ضحكتها
تحت غابة المطر
وتفرش أغصانها المخنوقة بالدخان
وعلى ذلك الشلال المشابه
لطفل لم يبلغ صوته الخامسة من عمره
على ذلك الشلال كانت تدحرج حريتها
كانت تقتصد بها
والثلوج غطّت الغابات
الغابات التي غطتها الثلوج
الثلوج التي تتكدس
الثلوج ··· الثلوج غطّت سلالم القلوب
لماذا الغابة برغم الثلج دافئة مثل بغداد
يا شمس بأسرك ··· القمر
يا امرأة بأسرك ··· الرجل
يا غابة ···
الأصابع الراقدة على الأرصفة بلا خواتم
أصابعُ خشبية
والأرصفة التي لا تحاور أقدام الصبايا
أرصفة مسجونة بالعراء ···
على مقربة من هناك
كنتُ أحبّ النسوة الحوامل وامرأتي
كنّ يمنحن أرصفتنا


