في المجموعة الشعرية "قيام جلوس" للكاتب العراقي حسن النصار، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002؛ ثمة كلام مركون للحظة التيه، كلمات مرة تتقاذفها الأفواه المشمئزة من سلاسل الذكريات، وحسن النصار يشبك هذه السلاسل فتضيع ملامح المرأة بالأرض، والوطن
أنت هنا
قراءة كتاب قيام جلوس
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
صبايا يحملن حقائب المدارس
وصبيان يحكّون جلد طفولتنا بمداعباتهم
وعلى علم من النسوة الكسالى
أؤكد:
لكي أستيقظ في كل الاتجاهات
سأنام على صدرك
ولكي أموت في كلّ الاتجاهات
سأحيا على صدرك
أيتها الهناك ··· يا أرضنا
انتهت الحرب
انتهت الكوارث
وما زال النسوة الكسالى يملأن أرصفة البلد
ويملأن أنوفنا بلحمهنّ المشوي
تحت حرائق الشوق
وما زلنَ يبلعنَ ريقهنّ على بقايا قبلة
على بقايا خجل
على بقايا رصاص
مع أنني لم أتعلم قراءة الجمال
بينما هو يفترش قلبي
مثل ابتسامة صبيّة هناك
وهي لا تعلم أنني كنتُ أقبّل أمّها ذات مساء