قراءة كتاب الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

 الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 3
الصلة بين أبي بكر وأهل البيت
 
كانت العلاقة بين بيت النبوة وبيت الصديق وثيقة وودية لا يتصور معها الاختلاف والتباعد بين البيتين الكريمين، مهما نسج الغلاة والأعداء الأساطير والأباطيل، فان نسيجهم أوهن من نسج العنكبوت( ) ونذكر أدناه عدداً من الروايات والأخبار المروية في كتب الإمامية التي تؤكد هذه الصلة الطيبة والمحبة والاخوة التي كانت تسود علاقة أهل البيت بالصديق وأهل بيته.
 
يقول الشيخ المفيد( ) كان أمير المؤمنين يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد اللّه بن العباس( ). يقول ابن عباس صاحب الإمام علي وعامله المقرب ومستشاره وهو يذكر الصديق : رحم اللّه أبا بكر كان واللّه للفقراء رحيماً وللقرآن تالياً وعن المنكر ناهياً وبدينه عارفاً ومن اللّه خائفاً وعن المنهيات زاجراً وبالمعروف أمراً وبالليل قائماً وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً وسادهم زهداً وعفافاً( ).
 
ويروي الحسن بن علي  عن النبي  : إنما أبو بكر مني بمنزلة السمع( ). وكان الحسن بن علي  يوقر أبا بكر وعمر بحيث جعل أحد شروط الصلح مع معاوية، إن يحكم في الناس بالكتاب والسنة وسيرة الخلفاء الراشدين( ).
 
وعن زين العابدين  انه جاءه نفر من الغلاة فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان، فلما فرغوا من كلامهم قال لهم : إلا تخبروني.. أنتم : المهاجرون الأولون الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللّه ورضواناً، أولئك هم الصادقون قالوا: لا. قال: فأنتم: الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة قالوا: لا، قال: أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال اللّه فيهم: والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا. اخرجوا عني فعل اللّه بكم( ).
 
يروي الاربلي أيضا عن عروة بن عبد اللّه( ) قال سألت الإمام الباقر عن حلية السيف، فقال: لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة واستقبل القبلة فقال : نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق.. فلا صدق اللّه له قولاً في الدنيا والآخرة( ).
 
ويروي الطبرسي عن الباقر  أنه قال:ولست بمنكر فضل أبي بكر ولست بمنكر فضل عمر، ولكن أبا بكر أفضل من عمر( ).

الصفحات