قراءة كتاب الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة

 الدر المنثور من تراث أهل البيت والصحابة:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
ويروي ابن أبي الحديد عن مبايعة بني عبد مناف لأبي بكر، فيقول : كان خالد بن سعيد بن العاص الأموي من عمال رسول اللّه  على اليمن. فلما قبض رسول اللّه جاء المدينة وقد بايع الناس أبا بكر، فاحتبس عن أبي بكر فلم يبايعه أياما، وقد بايع الناس، وأتى بني هاشم (بنو عمه وشطر بني عبد مناف الأول) قائلاً: الظهر والبطن والشعار دون الدثار، والعصا دون اللحى فإذا رضيتم رضينا. وإذا سخطتم سخطنا، حدثوني إن كنتم قد بايعتم هذا الرجل ؟ قالوا : نعم! قال: على بردٍ ورضا من جماعتكم؟ قالوا: نعم ! قال: فأنا أرضى وأبايع إذا بايعتم. أما واللّه يا بني هاشم، إنكم لطوال الشجر الطيب الثمر، ثم انه بايع أبا بكر( ).
 
اقتداء علي بأبي بكر في الصلاة وقبوله الهدايا منه
 
كان عليٌّ راضياً بخلافة الصديق ومشاركاً له في معاملاته وقضاياه قابلاً منه الهدايا، رافعاً إليه الشكاوى، مصلياً خلفه، عاملاً معه بالمحبة والأخوة محباً له، مبغضاً من يبغضه. وقد شهد بذلك الغلاة والمعتدلون وعلماء الفريقين.
 
وحين أراد المسلمون من علي  أن يستلم الخلافة قال لهم: (وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً)( ) يذكرهم بذلك أيام الشيخين أبو بكر وعمر حينما كان مستشاراً مسموعاً، ومشيراً منفذة كلمته. ويروي اليعقوبي إن علياً نصح أبا بكر يوماً، بغزو الروم وبشره بالنصر( ).
 
ويقول اليعقوبي الإمامي: وكان ممن يؤخذ عنه الفقه في أيام أبي بكر، علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد اللّه بن مسعود( ).
 
ويذكر ابن أبي الحديد، إن الخليفة أبا بكر أمر علياً والزبير وطلحة وابن مسعود أن يرأسوا جمع من الحرس لحراسة المدينة، حين جاء وفد من الكفار إلى المدينة ورأوا بالمسلمين ضعفاً وقلة، لذهاب الجيوش لحرب المرتدين، وبقوا كذلك حتى آمنوا منهم( ).
 
وقبل الإمام علي  من جملة هدايا الخليفة، الصهباء التغلبية الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، بقيادة خالد بن الوليد في حروب العراق. وولدت له عمر ورقية. واسمها الصهباء (أم حبيب) بنت ربيعة( ). كما منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية التي سبيت في حرب اليمامة، وولدت له أشهر أولاده بعد الحسنين: محمد بن الحنفية( ).
 
كما وردت روايات عديدة في المصادر الإمامية بقبوله هو وأولاده الهدايا المالية والخمس وأموال الفيء من الصديق وبقية الخلفاء وكان علي هو المتولي والقاسم في عهد الصديق على الخمس والفيء( ).
 
وكانت هذه الأموال بيد علي ثم كانت بيد الحسن ثم الحسين ثم الحسن بن الحسن ثم زيد بن الحسن( ).

الصفحات