الديوان الشعري "أرى قوافي قد إينعت" للشاعر والكاتب الراحل إبراهيم الخطيب، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002، نقرأ منه:
في مهب القصيد
الصمتُ كلامٌ سابق،
الصمتُ كلامٌ لاحقْ،
الصمتُ ضلوعُكَ حين تكونُ جداراً
أنت هنا
قراءة كتاب أرى قوافي قد أينعت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

أرى قوافي قد أينعت
الصفحة رقم: 6
فوضى
نَصَحْتَ وهيهات يا ناصحي
فليس لقلبِيَ مِنْ كابحِ
تُرى لو سمعتَ صهيلَ دمي
وعصفةَ هذا الهوى الجارحِ
لكنتَ رأيتَ النُّجومَ بعيني
وتسبيحةَ الجرحِ للجارحِ
وكنتَ رأيتَ دموعَ الشموعِ
رماداً على خدِّيَ المالحِ
وصحواً وغفواً على مقلتيَّ
وجِدّاً على وجهيَ المازحِ
فهذي الصباباتُ توبةُ قلبي
رجوعيَ للعمل الصالحِ
فماذا من الجيبِ للغيبِ يبقى
إذا القلبُ ما كان بالطافحِ
فخلّ الحُميَّا تفيضُ من العينِ
تُشْرِقُ في وجْهيَ الكالحِ
أَذبْ لي صقيعَ لياليَّ يا حبُّ
هُبَّ بإعصارِكَ اللافحِ
أنا الفوضويُّ عدوُّ السكونِ
وحربٌ على البَيِّنِ الواضحِ
وَضَعْتُ فؤادي وعقلي بكَفَيَّ
··· قلتُ أميلُ مع الراجحِ
وجدتُ دمائي تدورُ عليَّ
وريحِي تميلُ على جانحي
اشتريتُ وبعتُ وهذا أنا
بمنزلةِ الخاسرِ الرابحِ
فدعني وما ملكتْهُ يدي
ويا ناصحي لا تكنْ فاضحي
الخُبر 1999

