أنت هنا

قراءة كتاب أرى قوافي قد أينعت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أرى قوافي قد أينعت

أرى قوافي قد أينعت

الديوان الشعري "أرى قوافي قد إينعت" للشاعر والكاتب الراحل إبراهيم الخطيب، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002، نقرأ منه:
في مهب القصيد
الصمتُ كلامٌ سابق،
الصمتُ كلامٌ لاحقْ،
الصمتُ ضلوعُكَ حين تكونُ جداراً

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 10
فلا دمعةٌ هبتْ ولا اهتَزَّ إصبعُ
 
لَقَدْ عشتَ قرناً قد حرثتَ فصولَهُ
 
سطورَ مدادٍ فيه تنأى وترجعُ
 
بتولاً فلم تُنجِبْ سواكَ لأَنّنا
 
كفيناكَ أنَّا في التناسِلِ نبدعُ
 
وما كان عقماً في حياةٍ عقيمةٍ
 
فقد ضيَّع الأهلُ الذي لا يُضيَّعُ
 
وراهنتَ أنَّ الصمتَ أبلَغُ قولةً
 
فما البُعدُ إعراضٌ ولا الصمتُ بُرقُعُ
 
فربَّ لسانِ أنكرتْهُ حروفُهُ
 
وربَّ لسانٍ يمضَغُ الصوتَ يبلعُ
 
وربَّ ابتسامٍ في الشّفاهِ بلاغةٌ
 
ونقرؤهُ بالقلبِ والعينُ تسمعُ
 
وما السرُّ أنّا ما لحقناك بيْنما
 
هممنا وقصَّرنا فقد كنتَ تُسرعُ
 
ولما تهجَّيناكَ في كلِّ جملةٍ
 
تمنّعَ بابُ السرِّ أو كاد يَمْنَعُ
 
رَحَلْتَ وما زالتْ بصدرِيَ علَّةٌ
 
أُعلّلُها بالشعرِ والشَعرُ يشفعُ
 
يكذّبني فألي علي كلّ هاجسٍ
 
ويصْدُقُني شُؤْمي بما أتوقعُ
 
فلم تُبق لي إلا زفيراً ودمعةً
 
ففي كلّ يومٍ ألتقي من أُودّعُ

الصفحات