أنت هنا

قراءة كتاب 1x3+2 (بلا عنوان)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
1x3+2 (بلا عنوان)

1x3+2 (بلا عنوان)

في رواية "1x3+2 (بلا عنوان)" تطرح الكاتبة في روايتها عدداً من الأفكار الفلسفية العميقة والتي تقدم فيها رؤيتها للعديد من القضايا الإنسانية التي تواجهنا في حياتنا كبشر مثل قضية الجبر والاختيار، وبالطبع هي لا تفرض على القارئ رؤيتها وأفكارها ولكنها تحفزه مرة أخ

تقييمك:
4.33335
Average: 4.3 (3 votes)
المؤلف:
دار النشر: خالدة غوشة
الصفحة رقم: 2
تقديم خاص
 
نشهد اليوم ولادة رواية من نوع مختلف، رواية تجاوزت كل الحدود المحلية والإقليمية لتصل إلى المستوى الإنساني الكوني، إنها الرواية الرائعة (بلا عنوان 1x3+2 ) للكاتبة المبدعة "خالدة غوشة.
تتناول هذه الرواية الإنسان بكل مكوناته: الجسد والروح والنفس والعقل والضمير، وما يدور بينها من انسجام أو تنافر، كل ذلك بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الوطن، فقد وحدت في روايتها كل
الشعوب والأجناس والأديان ضمن رؤيتها الإنسانية الشاملة والمتسامحة في الزمن الذي تشتد فيه الصراعات من كافة الأنواع في العالم بأسره، والذي يزيد فيه ميل الناس إلى التعصب الفكري والسياسي
والديني والعرقي .
لقد كانت الكاتبة في قمة الذكاء حين جعلت الرواية بلا عنوان، وحين طلبت من كل قارئ أن يشاركها كتابة الرواية ليصنع روايته بيده، وليضع العنوان الذي يراه مناسباً لها،
وذلك بعد أن يتفكر ويتأمل في نفسه ومشاعره وأفكاره وأعماله وحتى نواياه، فنحن نعيش ونعمل ونأكل ونشرب و... و...، وننسى أن نقف مع أنفسنا في لحظات تفكر وتأمل، وننسى
أو نتناسى أن نسائل أنفسنا وأن نحاسبها.
تطرح الكاتبة في روايتها عدداً من الأفكار الفلسفية العميقة والتي تقدم فيها رؤيتها للعديد من القضايا الإنسانية التي تواجهنا في حياتنا كبشر مثل قضية الجبر والاختيار، وبالطبع هي لا تفرض
على القارئ رؤيتها وأفكارها ولكنها تحفزه مرة أخرى للتأمل والتفكير والبحث عن رؤيته الخاصة.
وذكرتني رواية (بلا عنوان) بالميثولوجيا الإغريقية القديمة، وما فيها من آلهة وأنصاف الآلهة والبشر، وما فيها من غوص في فكر ومشاعر وغرائز الإنسان.
الحقيقة أن هذه الرواية أخذتني في رحلة فكرية ونفسية وعاطفية ودينية مشوقة، فقد بدأت الرواية على وجه الأرض وفجأة وجدت نفسي مع آدم وريتا وسارة تحت الأرض في قبر آدم، ولم يمض وقت طويل
حتى وجدت نفسي في البرزخ. وللعقل أن يتخيل ما يتخيل، وللقلب أن ينبض خوفاً وحذراً كما يشاء، وللنفس أن تشعر ما تشعر من راحة أو ألم أو حزن أو فرح.
وأخيراً أهنئ خالدة غوشة على هذا الإبداع، وكلي ثقة أن هذا العمل الرائع سيحتل مكانة مرموقة في مكتبة الأدب الإنساني الراقي.
 
د. سناء عز الدين عطاري

الصفحات