الكتاب من القطع الصغير ويقع في 100 صفحة؛ قال المؤلف في التعريف بالكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب الموت بوابة الخلود
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الموت بوابة الخلود
الصفحة رقم: 4
أوهام حول الموت
يرتبط الموت لدى كثير من الناس بظاهر ما يحدث لجسد الإنسان وغياب ما وراء ذلك،
ذلك أن المشاهد المحسوس المقطوع به هو ما نعرفه عن الإنسان الذي مات من أنه يتغير:
فالجسم يفقد الحياة والحركة والتفاعل والقدرة،
كل ذلك يزول ويسلب منه،
ويتحول إلى جثمان، أي إلى جسد هامد يجثم مكانه ولا يتحرك بنفسه.
ثم ما يتبع جثوم الجسد من مسارعة إلى دفنه في القبر، وما يرتبط به الدفن من تحلل الجسد وتلاشيه.
فهل الموت هذا فحسب ؟
هل الموت تلاش وفناء وانتهاء لمن كان ملء السمع والبصر والقلب؟
كثيرا ما يتوقف العقل البشري عند هذا المشهد ولا يتابع ما وراءه، إما عجزا عن الإدراك أو تقصيرا في استحضار المشهد الخفي الذي جاءتنا عنه نصوص صحيحة في كتاب الله وسنة رسوله .
نصوص تجعلنا نرى ما لا تراه العين من حقيقة الموت، وما يكون مع الميت بعد انفصال الروح عن الجسد وانطلاقها إلى أفق لا ندركه بالعين المجردة ولا نسمع ما يجري فيه بآذاننا.
وقبل الوقوف على ما وراء المشهد المنظور من أحوال الموت والميت، لنقف على أمر لا بد من استحضاره،
أمر مرتبط بالأرض التي نعيش فيها ومتطلبات الوجود فيها.
الله تعالى حين خلق آدم جعله بشرا من طين الأرض، ونفخ فيه من روحه،
فالإنسان: جسد طيني أرضي