قراءة كتاب تحت سماء الكلاب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحت سماء الكلاب

تحت سماء الكلاب

رواية "تحت سماء الكلاب"؛ إنها عمل أدبي مميز يسرد فيه صلاح صلاح حكايات الألم العراقي وتغلغل المخابرات الإسرائيلية في الأحزاب العراقية وشمال العراق.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
برج بابلي
 
 
 
ا ل م وت· موت·· موت·· الأغنيات·· أغنيات·· جوع·· جوع· حكي مصنوع من حصى وافتراءات، ثم وجوه مصنوعة من خطايا وبغايا لأيام متورمة مثل كيس القواد·
 
هذا الصباح ابتسمت في زاخو بعدما أحسست طيلة الأيام الماضية بطعم الانغلاق المر واللاذع· حاولت في البدء أن أعرف سر هذا الاستكناه والرغبة في الابتسام، هل هو بسبب خبر أو نبأ عاجل من التي تعودنا عليها طيلة أعوام القسوة ؟
 
لم أعرف في واقع الحال هذا السر· طيلة الرحلة العميقة والطويلة بين الجبال، من سهل أربيل والى الآن، مرورا بعنف اللذة التائهة في شوارع أربيل، ثم شقلاوة، وبعد ذلك دهوك وحتى المستقر الآتي في مدن العقارب واللسعات المميتة·
 
في زاخو، المدينة التي تنزعها صبغات اللون واللكنة والطبائع المغادرة للسلطة وصولاً إلى الطبع الحالي· مدينة الأشياء العابرة· هكذا فكرت، ربما وأنا أستنطق أجساد العصافير المنهوشة والعائمة في هواء بلا لون أو طعم غير طعم المرارة الملاحق لفمي، من سهل أربيل وحتى هذا المكان·
 
ربما كانت رواية هرمان هيسة (دميان) على سبيل التذكر هي السر، حيث يجول هيسة في نذر الحرب· لكن لا حرب هنا غير حرب البغايا واللصوص والسماسرة وأعضاء الأحزاب التناسلية·
 
موت·· موت· هنا يمكن لي التوقف مستعيدا تلك الحاسة المشتركة للبشر والمتعلقة بتذوق نكهة الموت المتبرعم على الأحجار والأشجار والعصافير، من سهل أربيل وحتى انحناءات الفيش خابور في زاخو، شكل الموت والإحباط إذن هو السر· حينما فكر دميان بهجر المرأة، فإن ذلك كان اتجاها للضياع وللاشيء· ما هي المقاربات إذن ؟ ماهو طعم الموت والقسوة عند حدود طريبيل وانت مغادرٌ المتاهة لتفاجأ بشكل السماء الداكن الزرقة في الجانب الأردني· السماء هي المساحة الساقطة من الجيوب المثقوبة بالألم· مابين طريبيل والرويشد مساحة ضائعة وقصيرة للحلم· هناك زرقة عميقة للسلام وهنا صبغة قاتمة للقسوة والخوف والأحلام الفاترة والمؤجلة·

الصفحات