أنت هنا

قراءة كتاب التاريخ السري لفارس الغبار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التاريخ السري لفارس الغبار

التاريخ السري لفارس الغبار

أنا يا قارئي رجلٌ من بلاد الله . منَ الشَّعبِ المطحون من الليلِ إلى الليل، ومن القيصرِ إلى القيصر، ومن الوهمِ إلى الوهم. اتخذتُ الحرفَ المقدّسَ حباً  أبدياً وسراجاً منيراً،  يُضيءُ  ظُلمةَ ليلي، وأهتدي به في وحشةِ دربي، وأُدفئ به قلبي .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
امرأة بطعم الفصول
 
نحنُ، نحبُّ النساءَ، لكي نجدَ من يخافُ علينا بطريقةٍ غير التي اعتدناها من أمهاتنا، وعندما نموتُ؛ ليبكين علينا خلاف ما تبكي أمهاتنا، وربما نحن بحاجةٍ لمن يحفظُ ذكرانا بطرقٍ أخرى غير التي تعرفها أمهاتنا.
 
سيدات الروح لا يوجدن دوما، ثم إن العشق لا يبعث رغما
 
جَدَّتي، أغنيةٌ، مثل ابتسامِ الضّوءِ، من بَسْمَتِها، نَصنعُ حُلْما
 
تحملَ العُمرَ على ضِحْكَتِها، وَهْيَ تُغنّي غنوة تورِقُ هَمَّا
 
شَرِبَتْها السَنَواتُ الُمرُّ حتى تَرَكَتْها، والدُّنا تقطرُ سَّما
 
جدَّتي تؤمنُ أن البأسَ حقُّ، فأعدَّتْ لابتئاسِ العمر غمَّا
 
وعيوناً مثلَ همسِ الفجرِ تدْري، ما يقولُ الطَّيرُ، لو قامَ فأومى
 
غرستنا في اشتباك العمر أشتالا، فصرنا شجراً ينْطِقُ عزما
 
***
 
جدَّتي تعلمُ أنَّ العمرَ حقٌ فأعدَّت لشتاءِ العمرِ غيما
 
منحتها الأرضُ من أسرارِها ما عجزت عنه دروبُ الفهمِ فهما
 
فإذا غنت لحوض الزهر فجرا، أغنيات ربما يصبح نجما
 
وإذا عادت بها الدنيا مجازا، نحو قلبٍ متعب.ترجع أما
 
فهْيَ للروحِ ابتداءٌ وانتهاءٌ، وارتواءُ القلبِ؛ حينَ القلبُ يظمى
 
وهْيَ لونُ الشمسِ والصيف حريقٌ، وهْيَ صمت اللَّيلِ إذ ينطقُ فحما
 
وكـأن الـــــعمـر لايصبــح عــــمرا، دونها أو أنـه يرجع وهـمـا

الصفحات