أنت هنا

قراءة كتاب التاريخ السري لفارس الغبار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التاريخ السري لفارس الغبار

التاريخ السري لفارس الغبار

أنا يا قارئي رجلٌ من بلاد الله . منَ الشَّعبِ المطحون من الليلِ إلى الليل، ومن القيصرِ إلى القيصر، ومن الوهمِ إلى الوهم. اتخذتُ الحرفَ المقدّسَ حباً  أبدياً وسراجاً منيراً،  يُضيءُ  ظُلمةَ ليلي، وأهتدي به في وحشةِ دربي، وأُدفئ به قلبي .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
أراك جنة، أراك الضحى
 
إذا كان من حقِّ الزُّهورِ أن تذبلَ في نهايةِ العام. أليسِ من حق أصابعي أن تجفَّ بعدما فارقتْ يدكْ، ربما يشفعُ لها أنَّ عليها بقايا من عطرِ يديكْ.
 
يبعثرني الوجدُ حينَ أراك، كعصفِ الرياحِ بأرضِ الرِّمالْ
 
ويأخذني صوتُكِ العَذْبُ في عالم ساحرٍ فَوْقَ حدِّ الخَيالْ
 
فأحلم أنّي قبضت السديم، وطفت السهول، وزرت الجبال
 
وأني بنعماك أفنيت عمراً، وقد ذقت فيه الهدى والضلال
 
أرى مُدُناً تَسْتَفيقُ على فَرَحي، وَجَمالاً يَفوقُ الجَمالْ
 
وللكوْنِ منْ حوْلِنا ألقٌ يتجلَّى، وللضوءِ فينا ارتجالْ
 
أرى غيمةً تسْتَظِلُّ بها طُرُقي، وَمجالاً يفوقُ المجالْ
 
ولي من حضورك هيبة قلب، ولي من جمالك سحر الجلال
 
وبي نَشوةٌ تترامى، ولي لهفةٌ تتسامى على كلِّ حالْ
 
أراكِ، فتجمعني رغبةٌ باقتحامِ المدى، وابتداعِ المُحالْ

الصفحات