كتاب "تصميم التصميم"؛ بعد ان اصبح لدينا موضوع النظام حالة واضحة ومرتكزة وبعد ان توصلنا الى استخراج نظام من مجموعة من النظم، لا بد ان نقول ان النظام الحجمي يقابله النظام السطحي· وكما هو معلوم ايضا ان نظم السطوح تختلف عن نظم الحجوم غير ان النظام الحجمي ومجريا
أنت هنا
قراءة كتاب تصميم التصميم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
اعادة وحدة الفضاء
نقول في بعض الاحيان ان هناك القوى وتلك القوى هي ليست مطابقة للمعنى الفيزيائي، وهكذا فانها ليست حقائق بل تشبّه والتشبّه حالة نسبية ومن هذا المنطلق فان الفضاء بعد الدخول اليه تصميمياً هي الرغبة لدى الداخل عليه في انتاج وتحقيق مصادر للقوى بل مواقع لها، ثم بعد ذلك تبدأ العلاقات الناتجة من تفسير تلك القوى والتي اصبحت متداخلة مع الفضاء الذي انتقل الى تفسير القوى· ونستنتج من ذلك ان القوى هنا هي ليست العناصر بل ليست الفضاء بل انها من ناتج الاثنين· وعليه فان مراكز القوى وفاعلياتها هي من قرارات المصمم وعندما يريد اظهار قوة ما في التوازي او الانسجام او العكس بالتعارض او التضاد او بالاكثار من التضادات والانسجامات في الفضاء الواحد لانتاج قوى مشتتة، ولكن لماذا كل هذا والجواب يرتبط في الخيال التصميمي واهدافه، وهكذا يظهر السؤال التالي هل الهدف التصميمي هو تحقيق التوازن؟ وهل الهدف هو تحقيق الوحدة؟ وعند الاجابة ستظهر الاسئلة التالية·· ألم يكن الفضاء موحدا؟ ألم يكن الفضاء متوازناً بتضاد الاسئلة الاربعة ومنها نبدأ بالنقاش والاستنباط لنقول: ان كل التوازنات هي أقل بكثير من توازن اصل الورقة ان فرضت فضاء، بل ان ذلك قد ينطبق على الابعاد الثلاثة في متحققات التوازن بل الاكثر من ذلك هل هناك توحد اكثر من وحدة زرقة السماء تحت معادلة الابعاد الثلاثة مع تفسير الحال انه فضاء او قبله فضاء او في الفضاء اذن التوحد كان في الاصل في الابعاد الثلاثة او في الافتراض الاول فضاء(البعدين)·
ان الانسان باحث ومتطلع في المنظور الحضاري ومن هذا فانه يبحث في اي شيء وكل عملية لها اسبابها ولكن بالمجموع هي نزعته للبقاء، وفي الفن فان يبتكر ويبدع لا للتنوع لذاته· بل يرغب ان يكون هو نوع (ولا نقصد هنا النوع الانساني وانما النوع الاستثنائي) وتلك صفة ازلية ملاصقة للانسان الفنان·· الخ (ان الفضاء مشاع للجميع بافتراضه او بحقائقه)·
الحديث عن القوى بعدما تحدثنا كمدخل غرضه هو فكرة عملية ايجاد القوى بل وتنظيمه والتي هي حتما وقطعا لا تتجاوز الشكل والمعنى المظهري ولكنها قد تجتازه في حالتين هي:
1 ــ في العلاقات الشكلية الظاهرية
في العلاقة الناتجة بين المتلقي وما هو امامه وبما هو فوقه من صفات ومواصفات ظاهرية· اذن هناك تنظيم· بل ايجاد نظم جديدة للفضاء· اذن الفكرة تتمحور حول تنظيم القوى في فضاء بعد ابتكارية اختياره، وان تنظيم القوى في اي من حالاته قد يبدو للوهلة الاولى ان هناك مبالغة في معنى وجوب القوى في حين اننا اشرنا للشبهية لها بالمقارنة الفيزيائية ولكن بالرغم من ذلك فان اعادة تصميم الفضاء لا تتم الا بالداخل عليه وتعني القوى ولا غير ذلك·· نعم انها ايهام· بل هي خداع في بعض الاحيان وفي البعض الآخر اكثر من ذلك بقليل حيث اننا نرى في التصميم الحجمي تكمن قوى ذات معنى فيزيائي وليس ايهامي، وفي جميع الاحوال ستكون عملية تجزئة قد حصلت مع البدء الاول للدخول التصميمي على الفضاء نعم نقول تجزئة وبالتالي يبدأ المتغير الاول بالقول بان الفضاء ناقص او الفضاء زائد· وبتكرار هذه الحالة بين الناقص او الزائد، بين الاعلى والاسفل، بين الجانب والجانب تبدأ فاعليات ما سميناه قوى· وعلينا ان نعرف ان الفاعليات في البعدين ما هي الا نتائج عناصر التصميم وليس غير ذلك ثم انها بحال حصولها وفعل مكانها او فعلها في مكانها· يضاف الى ذلك العلاقات والنسب بين الطول والعرض بل والعمق النسبي للفضاء الذي بدأت عملية اعادت تنظيمه، بمعنى اعادة تصميمه· وكما قلنا نشر القوى بنظام فيه ومادمنا نتحدث عن القوى نسمع بين الحين والآخر! ونقرأ ذلك العنصر يعطينا قوة وذلك لا يعطينا قوة· بل ان تلك العملية الاساسية هي اقوى من تلك وتلك اقوى وهكذا والواقع انك في التصميم تقرر القوى لمن تريد عنصراً او أساً او الناتج العلاقاتي منهما وفيهما وهكذا سوف لا نقبل على الاطلاق ان (التشابه والتقارب هي قوة عظمى في جمع الكل بل واظهار الكل) قد تكون هكذا وقد لا تكون ومما تقدم ان عملية الربط او اعادة التوحيد ضمن عملية التنظيم لقوى الاشكال وعلاقاتها ستكون مرتبطة بما نسميه مناطق الارتباط وشكلها وحالها بالمعنى التقني بالاضافة الى التعبيري، وعليه فانه اقترابهما وتكرارهما لا يعني الارتباط الايجابي لا في الشكل ولا في التعبير، وعليه فان الاشتراطات تبقى في تنظيم القوى وليس بالجداول او البيانات المحددة ذات الاقسام الشرطية المرتبطة بتكرار المسافات وتكرار ذات الشكل ولونه وملمسه لتحقق الوحدة النموذجية!


