كتاب "أنا في الأربعين"، للقاصة إيمان النجار، تعالج من خلاله القاصة في مشكلات عدة من ضمنها: مشكلات عائلية والتي شكلت عنوانا لإحدى القصص.
أنت هنا
قراءة كتاب أنا في الأربعين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
إنه قلبه ينبض، تحسس صدره بمرارة وقال:
- آه أيها الصغير بجوفي، أما زلت مُصرّاً على الخفقان؟!
أغمض عينيه ليستمتع بصوته، صوته يعلو ويعلو حتى أصبح كالوحش الذي يريد الخروج من سجنه، أحس به يريد تحطيم أضلاعه، ليفر هارباً قبل أن تحرقه جحيم الأفكار التي تسكن رأس صاحبه - وهو لا يلومه - شعر بالمرارة، حتى قلبه لا يريد أن يشاركه المصير، صوت النبضات يعلو ويعلو ويدوي في المكان، ثم أحس بصوته قد خرج من داخله ليصبح قريباً منه.
لحظة إنه الباب الذي يُدق وليس قلبه !! نظر إلى الباب بشرود، ثم نهض ليفتحه، فلم يجد أحداً خلفه، لكنه لاحظ أن أحد الأطفال قد قام بالرسم على بابه، فابتسم وأغلق الباب خلفه وقد تنبه بأنه يمسك بعود كبريت مُطفأ، ورائحة الكاز تملأ المكان، فعاودته الرغبة في تأمل المكان، الذي بدا له واسعاً مُشمساً وذا أثاثٍ جميل، عندها أدرك أن الأمل لم يهجر حياته، والجمال ليس في الأغاني فقط.