كتاب "بطاقة دخول إلى حفلة المشاهير"، هل يمكن أن نتخيل حفلة كبيرة لمجموعة من مشاهير الأدب كما يحدث ذلك دوما لمشاهير السينما؟ نحن نشهد بطبيعة الأمر هذه الحفلات في السينما مرات عدة في العام الواحد·
أنت هنا
قراءة كتاب بطاقة دخول الى حفلة المشاهير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

بطاقة دخول الى حفلة المشاهير
الصفحة رقم: 6
حفلة فلوبير
لنتخيلها الحفلة التي دخلتها إيما بوفاري أول مرة في الريف، حيث يرتدي الكتاب ;بزات من الصوف السميك، وقلنسوات أحيطت حوافها بإطارات من نحاس·· ومعاطف قصيرة ثبت في خاصرتها من خلف زران متقاربان كأنهما عينان· وقد بدت ذيولها وكأنما سوتها بلطة نجار!··
هل هناك ما هو أكثر سخرية من ذلك؟
بل يبالغ فلوبير من سخريته ليقول:
كان الرجال الذي سيسجلون في ذيل المائدة يرتدون أقمصة المناسبات ذات الياقة المسدلة على الكتفين، والثنيات الرفيعة في الظهر، وقد شدت تحت الخصر بحزام مثبت في ثناياها·· كما شدت فوق الصدور ـ بفعل النشاء والكي ـ ;فبدت كأنها دروع!
أما العازف فكان يسبق الموكب بقيثارته التي حليت بالأشرطة، يتبعه العروسان، ثم الأهل، فالأصدقاء، دون ترتيب·· وفي المؤخرة، سار الأطفال يلهون بقطف زهور الشوفان، أو يلعبون فيما بينهم دون أن يفطن إليهم أحد·
ليس هنالك ما هو أجمل من كتاب سارتر عن فلوبير وهو معتوه العائلة، إذن لماذا لا نجعل سارتر أو الداخلين إلى حفلة المشاهير·