كتاب "بطاقة دخول إلى حفلة المشاهير"، هل يمكن أن نتخيل حفلة كبيرة لمجموعة من مشاهير الأدب كما يحدث ذلك دوما لمشاهير السينما؟ نحن نشهد بطبيعة الأمر هذه الحفلات في السينما مرات عدة في العام الواحد·
أنت هنا
قراءة كتاب بطاقة دخول الى حفلة المشاهير
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

بطاقة دخول الى حفلة المشاهير
الصفحة رقم: 10
في الحفلة
كيف بدا سارتر في الحفلة·
بالنسبة للمشاهد الغربي سارتر هو غيره بالنسبة للمشاهد العربي·
كمشاهد عربي لسارتر لا نتذكر منه إلا سارتر المعادي لسارتر·
فثقافتنا العربية كانت ثقافة استلابية، لنعترف بذلك، عبرت طوال الخمسينات والستينات عن عجز ونكوص كاملين في فهم سارتر أو تقديمه·
هل يمكننا أن نرقب سارتر المضاد لسارتر في جزء من الثقافة المعاصرة التي تخلت عن شفرتها مع أول إطلالة لهذه الشخصية الساحرة، دون تمييز شديد بين الفكرة وبين إمكانيات تحققها، أو على الأقل بين الفكرة وبين ظلالها، ولدى مثقفين مهمين لا يتعلق الأمر لديهم بمهزلة عالمثالثية، أو بخداع ماكر، إنما بمواقف وقناعات وصراعات فكرية وسياسية واجتماعية·
فسارتر في نسخته العربية لم يكن في حقيقته نهاية لعرض خطير من الأفكار المشوهة، والمواقف المختلقة، والقناعات دون تمثيل حقيقي أو استيعاب صريح فقط، إنما كان نوعا من عدم الكفاءة الأخلاقية والاجتماعية والفكرية لدى بعض المثقفين، حيث دخل سارتر إلى الثقافة العربية بقدر كبير من الاختلاق، والكذب والتزييف··· والأمر لم يكن عرضا على الإطلاق، فهناك صراع رمزي على سارتر ذاته وعلى أفكاره بين أعتى تيارين ثقافيين في الخمسينيات والستينيات بين جماعة الآداب وجماعة شعر·