كتاب "إضاء لذاكرة الوطن"؛ زرعتني الأرض عشباً/في طريق الكلمات/وانفجار في عذابات الحروف/عندما قلت: هضيم أنت يا هذا الوطن/وجميل كل شيء في تباريح هواك/فاعتصر عمري ماءً للنخيل/فأنا سقيا ثراك/ودماء الأهل من جيل لجيل/صنعت منها الأغاني والسيوف/لمعة البرق وميلاد الل
أنت هنا
قراءة كتاب إضاءة لذاكرة الوطن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
أمطر الصيفُ من شرفة الانتظار،
تنادي أباها طُفولُ، وترسمُ في الرمل شمساً
وترسمُ نَخْلةْ
وسهماً وحيداً يقود الى جهةٍ خامسةْ·
أُمُّها أيقنت، جرح عصفورها لم تُخنْهُ البلادُ التي
أسرجته جواداً جَسوراً، يمرُّ بها من زمان التَّوجُّسِ
والاندحارِ، ويعبر كل الجُسورِبه الدَّمُ تعرقُ فيهِ
رياحُ الحضورِ المليءِ خصوبةْ
وتَلْبَسُ كلُّ الجراح ندوبهْ
وتنضحُ كلُّ الشوارع زيتاً لتجعلَ من خيطِ معطفِه
شمعةًجدولاً من لهيبْ
فاستَرحْ يا ترابَ الخليجْ
واشربِ الحرقةِ اللاهبةْ
سوفَ يَرْشَحُ يوماً
لكَ الطوبُ في الأبْنيةْ
رغوةَ الشمسِ والياسمينِ
وخطْف البريقْ
إسترحْ، يا ترابَ الخليجْ
إسترح، يا ترابَ الخليجِ،
انتظرني·
16 يوليو 73