كتاب "إضاء لذاكرة الوطن"؛ زرعتني الأرض عشباً/في طريق الكلمات/وانفجار في عذابات الحروف/عندما قلت: هضيم أنت يا هذا الوطن/وجميل كل شيء في تباريح هواك/فاعتصر عمري ماءً للنخيل/فأنا سقيا ثراك/ودماء الأهل من جيل لجيل/صنعت منها الأغاني والسيوف/لمعة البرق وميلاد الل
أنت هنا
قراءة كتاب إضاءة لذاكرة الوطن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
غائرٌ وقعُ الثواني
وأنا أركضُ في وجهِ الرِّفاق
أنبُشُ الثورةَ فيهم والتَّعَبْ
أتملّى في تقاطيعِ الغضبْ
علَّ جرحاً شال جُرْحَكْ
- منْ تُرى شالَ عن الجرحِ التُّراب؟؟
- أخذوهُ والجراح
أحْكمَ التصويبَ جنديٌ أجير
داسَ أنقاضَ المصابيحِ
وَفَتَّ الزهَراتْ
خَرَّ في الساحةِ نَجمٌ
صبغَ الأرضَ تلوّى واستراح
وتفرَّقنا على كلِّ الجِهاتْ
ليتَني أمتَلِكُ اليومَ سِلاحْ·
كانَ يوماً نابضاً من شَهر مارِسْ
حينَ قالت نخلةٌ عطشى : ظَمِئنا
وتحمَّلنا كثيراً
شَدَّ رَحْلُ الصمتِ
ماتَ الصبرُ منْ حَرِّ الظمأْ
وعيونُ الماءِ تجري عَذْبَةً
تهدُرُ الخِصْبَ على قاعِ البحرْ،
نَهمَ الأشداقِ يأتي الملحُ، عَبْر النُّسغِ،
لكنْ كلُّنا نُعطي الثَّمَرْ·
هَتَكَتْ سُورَ البساتينِ تغنَّتْ
جاءَ مرضوضَ الصدى وقعُ الحروفْ
صوتُها مرَّ برجلينِ يطوف
فوقَ أمواهِ الخليج