كتاب "إضاء لذاكرة الوطن"؛ زرعتني الأرض عشباً/في طريق الكلمات/وانفجار في عذابات الحروف/عندما قلت: هضيم أنت يا هذا الوطن/وجميل كل شيء في تباريح هواك/فاعتصر عمري ماءً للنخيل/فأنا سقيا ثراك/ودماء الأهل من جيل لجيل/صنعت منها الأغاني والسيوف/لمعة البرق وميلاد الل
أنت هنا
قراءة كتاب إضاءة لذاكرة الوطن
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 10
وتوزَّعْتُ على اليُتْمِ صغاراً سافرتْ عنَّا المدينةْ
فارتبكنا لحظةً، ثم اشتعلنا
وتَباعَدْنا، ارتطمنا، وتفرَّقنا شظايا
لامستْ كلَّ جدار
ثم جئناكِ حُليّاً وثمار
وعناقاً لم تذوقي مثله قبلُ
فها أنتِ بأحزانِ المدار·
زهرةُ البَرْسيمِ نامتْ، والحَمامْ
حطَّ مجروحاً على البيضِ ونامْ
(لم يكنْ بيضاً، ولكنْ كانَ باروداً
وأحزاناً، وأشعارَ غرامْ)
أيها الأمُّ الحزينةْ
حزنُكِ الآن شراره
فاسمحي لي، أنا أعطتني الظَّهيرةْ
وَهَجَ الشمسِ، ومنديلَ دموع لم تفارِقْ
في الأسى مُقْلَةَ عينْ·
ها هي النارُ بجوفي، وأنا أصرخُ : لا
كانتِ النارُ على جاري
وها دوريَ جاءْ
وغداً أنتَ الوقُودْ
إعتدِلْ ناحيةَ الليل، تداخَلْ
في الزحام
في الممراتِ، وفوق الأبنيةْ
وتوالدْ في الجذور
وتدلَّ مِنْ سطوح المستحيل