الرقم 2 (الحسّاس)

 

رمزه: الفراشة.

درسه: المقدرة على تبادل العطاء مع الآخرين.

طريقه: اللباقة، الدبلوماسية، الحياة الاجتماعية، مراعاة شعور الآخرين، الصبر، السعي والود.

هدفه: المقدرة على أن يصبح عضواً في فريق ما.

بتواضع، يمكن أن يقول الرقم 2 «أعرف أن ذلك كان سيحدث»، أما كيف عرفت ذلك يجيبك عليه بابتسامة حانقة غامضة. يملك حاملو هذا الرقم جهازاً حسيّاً تنبيهياً على درجة عالية من التطور. ويبدو أنهم مدركون منذ ولادتهم لكيفية استعمال حواسهم وغرائزهم بشكل يتناغمون فيه مع المحيط. ربما لن تلاحظ وجودهم، إذ يميلون بطبيعتهم إلى عدم التعريف بأنفسهم لكنهم قد لاحظوك بالتأكيد، ومن المحتمل أنهم يعرفون الكثير عنك بطريقتهم الهادئة غير الفضولية.

لا يرغب هؤلاء الناس ذوو الطبيعة الخفرة المدركة لوجودها أكثر من قليل من السلام والهدوء وأكثر من روتين منظم بقليل من الصخب وكثير من الفعالية والنشاط. وليس غياب النجومية حدثاً درامياً بالنسبة لهم ويميلون للعب الأدوار الثانوية على مسرح الحياة إذ يشعرهم ابتعادهم عن الأضواء والجمهور بالتحسن.

ستدهشك شخصية الرقم 2 لدى اقترابك منه رغم مظهره الهادئ عليك هنا أن تقوم بخطوتك الأولى نحوه فهو ذو طبيعة مدركة لنفسها يميل للاختباء.

يملك روح مرح ناجمة، من جهة، عن مراقبته لعادات الناس وتصرفاتهم، ومن جهة أخرى، عن خياله الخصب. إياك أن تسخر من الرقم 2 الذي سينسحب حالاً ويطبق بشفتيه، ولا تنسَ طبيعته الحساسة التي تجرح بسهولة ويستغرق منه دهراً ليغفر لك ملاحظة في غير مكانها.

تدفع الرقم 2 حاجة قوية إلى الأمان وإلى شخص يعتمد عليه أو شيء يخبئه لليوم الماطر. وجلّ سعادته، حتى لو كان في أفضل الأوقات، يكمن في شعوره أن لديه شيئاً يقلق من أجله. لكن في اليوم الذي يشعر فيه أن أمنه مهدّد، مالياً أو عاطفياً، يغوص في الكآبة التي تعوزه للطبيب.

نادراً ما يصل الرقم 2 إلى مراكز سلطوية كبيرة لفقدانه الثقة أو لعدم رغبته في الوصول إلى القمة. بدلاً من ذلك، يفضل تلقي الأوامر من شخص آخر ورفض حمل مسؤوليات عديدة على كتفيه.