الرقم 4 (البنّاء)

 

رمزه: النحلة.

درسه: أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته.

طريقه: استعداده للعمل الجاد، الانتباه إلى التفاصيل، عدم القيام بمخاطر غير ضرورية، الصبر، التعلّم من الأخطاء والفعالية، الاقتصاد، عدم الاستسلام بل تقبل الواقع.

هدفه: وضع أساس راسخ يبني عليه حياته، الواقعية وحسن التنظيم.

عندما تقابل الرقم 4 للمرة الثانية لا تنسَ أن تسأله عن لعبته المفضلة في طفولته فهي لن تكون لعبة يعانقها، أو قطاراً أو كرة قدم، بل مجموعة التركيب التي تأخذ شكل حجارة بناء أو شيئاً أكثر تعقيداً. عندها سيبتسم لك بسرور حيث يبدأ بتذكر ساعات الفرح التي قضاها مع هذه المجموعة.

يجب أن يُبنى ما يخلقون على أسس متينة يمكن الاعتماد عليها، وبالإضافة إلى ذلك، يفضلون التوسع وزيادة وتطوير أعمالهم ومراكزهم لأنها تحمل إليهم الأمن والثقة. كرمزهم النحلة يبدون فعّالين ومنظمين بشكل رائع. لا يخيفهم العمل القاسي حتى لو كان مملاً ومكرراً. إنهم عمليون وواقعيّون ويمكن الاعتماد على هدوء وثبات تفهمهم لأية مشكلة خصوصاً في الأوقات الصعبة. يتميزون في مجال التنظيم ويُعزى إلى ذلك نجاحهم في الأعمال الجسمية بسهولة واضحة.

أملنا ألا تطرد 4 لمظهره الكئيب والممل لأنه في الحقيقة إنسان صناعي دقيق في عمله، يكمن وراء مظهره الصلب عقل لامع خلاق. لا يحاول الرقم 4 فرض نفسه في أية صحبة، لكن لسبب ما ينجذب الناس نحوه ليسمعوا قصصه المسلّية أو يشاركوه فكاهاته. ينقل عدوى الضحك إلى غيره ويحمل قدرة على جعل الآخرين ينسون همومهم لفترة من الوقت. حياتهم ملأى بالنشاط والمتعة ويساعدهم القدر على عدم حرمانهم من شيء.

هناك جانب آخر في هذه الشخصية المميزة يبدو للوهلة الأولى مناقضاً لنظرتهم العملية إلى الحياة ومشاكلها وهم بكل بساطة: تغريهم القضايا الخاسرة وتنتابهم السعادة لدى مناقشتهم الأمور من زاوية مختلفة عن أي شخص آخر. رغم أنه ليس من الممكن وصفهم بالمتمردين أو المزعجين تظهرهم رغبتهم في قلب الأمور والنظر إليها تحت ضوء مختلف كذلك، وتخلق بعض الأعداء لهم.

يكمن الجانب السلبي في الرقم 4 في ميله للكآبة عندما لا تسير الحياة سيراً حسناً، لكن نوبات الكآبة هذه لا تدوم طويلاً. وتصيبك الدهشة لو عرفت أنه إنسان حساس، رغم طبيعته العملية، تجرح مشاعره بسهولة خصوصاً إذا بالغ أحد قريب منه في نقده، أو كان عديم التفكير. يميلون أيضاً إلى الشك أكثر من ميلهم إلى الغيرة، ويكرهون التفكير في أن يحصل شيء مهما كان نقياً دون معرفتهم وموافقتهم الأولية.

يقدم النجاح في الحياة العملية والمادية إليهم على طبق، وهذا شيء يجب عليهم تحقيقه بروية وعادة بعد الكثير من العمل المتقن. ينطلق العديد منهم من مراكز دنيا ويشقون طريقهم بثبات للحصول على مراتب اجتماعية ذات مراكز إدارية. يحصل ذلك غالباً في نهاية طريقهم نحو المستقبل كمكافأة لسنوات العمل والانصراف إلى الواجب.