أنت هنا

قراءة كتاب محطات ومواقف خالد القضاة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
محطات ومواقف خالد القضاة

محطات ومواقف خالد القضاة

الشاب خالد القضاة أكبر أشقائه، شق طريقه نحو تركيا في وقتٍ مبكر من القرن العشرين المنصرم لإكمال الدراسة فيها، فقد دلف الحدود التركية عبر سوريا عام 1958م، مستقلاً القطار بصحبة مجموعة شباب إربد المتنورين الذين كان لهم صلة مبكرة بجماعة الإخوان المسلمين، التي كا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
 وبعض الخضراوات التي يتمّ بيعها بطريقة بالغة الصعوبة؛ من أجل تحصيل بعض الدراهم التي كانوا يحصلون بها على بعض الملابس والأحذية من المدينة القريبة، في ظل هذه البيئة القاسية، خرج علينا من يحمل شهادة الدكتوراة من باكستان وشهادة الهندسة من تركيا أو مصر أو العراق، ليصبحوا فيما بعد قادة مجتمع متحضر يسابق الزمن في توفير الحياة الكريمة للأجيال الحاضرة.
 
ينتقل المهندس أبو المعتصم إلى دول الخليج من أجل استكمال مشوار طلب الرزق، وتحسين الأحوال المعيشية لأهله وإخوانه، هذا الانتقال الذي كان جزءاً مهماً من حياة معظم الشباب الأردنيين، الذين أسهموا في نهضة البلدان المجاورة أيضاً، ويخوضون من خلالها تجربة جديدة تكمل بناء الخبرة العملية والتنظيمية لهذه الطليعة، التي نقلت أفكار الدعوة الإسلامية، وأفكار جماعة الإخوان المسلمين من خلال بذر بذور الحريّة في شباب الأمّة من أجل الإسهام في معركة إعادة بناء الأمّة وتحررها من الطغيان والاستبداد، الذي يهدر مقدرات الأمّة ويضيع مستقبلها على أهواء الفاسدين، فكان هؤلاء الشباب أينما ذهبوا وأينما حلّوا بذروا بذور الحريّة والكرامة، والفكر العملي التطبيقي من أجل الإعداد لثورة سلمية شعبية عربية، قادرة على تصحيح الاعوجاج، وتصويب المسيرة.
 
الشباب الطامح نحو قيادة الأمّة في معركتها الحضارية، لا بدّ أن يسهموا في بناء المشروع الحضاري الإسلامي الكبير، القادر على إصلاح السكة؛ من أجل مواصلة مشوار الإنجاز الحضاري على مستوى العالم، ومن أجل الإسهام في تسجيل صفحة عربية ناصعة في التاريخ الحضاري الإنساني.
 
يسر مركز الأمة للدراسات والأبحاث أن يقدم مذكرات الأستاذ المهندس خالد القضاة إلى شباب الأمّة الواعي، من أجل زيادة خبرتهم في الحياة وزيادة منسوب الوعي الجمعي الفاعل القادر على استخلاص الدروس وأخذ العبر، من صفحات تاريخية صادقة، تنبض بالحياة، وتعج بالمواقف التي تستحق النظر والفحص والتحليل.
 
وفي الختام، أدعو الله عزّ وجلّ أن يرحم أخانا أبا المعتصم رحمة واسعة، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يثقّل ميزانه، وأن يدخله الجنّة مع الصالحين والصدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، ونرجو الله عزّ وجلّ أن تكون مذكراته إحدى روافد الأجر الدائم الذي لا ينقطع، وتسارع بالطلب من كلّ من قرأ هذه المذكرات أن يدعو لكاتبها بواسع المغفرة والرحمة.
 
مدير مركز الأمة
 
د. رحيّل غرايبة

الصفحات