الشاب خالد القضاة أكبر أشقائه، شق طريقه نحو تركيا في وقتٍ مبكر من القرن العشرين المنصرم لإكمال الدراسة فيها، فقد دلف الحدود التركية عبر سوريا عام 1958م، مستقلاً القطار بصحبة مجموعة شباب إربد المتنورين الذين كان لهم صلة مبكرة بجماعة الإخوان المسلمين، التي كا
أنت هنا
قراءة كتاب محطات ومواقف خالد القضاة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
مقدمة
بقلم معالي الدكتور عبداللطيف عربيات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وأنت في جنان الخلد بإذن الله يا أبا المعتصم، وصلتنا رسالتك المميزة والشاهد العدل على سيرتك النقية الواضحة والمبينة، التي نرى فيها صدق الإيمان والانتماء لدين الله والأمة والأهل الطيبين. لقد كنت شاهد عدل عن نفسك وأهلك وبلدتك ووطنك وأمتك.
قرأت ما كتبت كلمة كلمة، واستمتعت بهذه المحطات والمواقف التي تصف سِفراً خالداً، من حياة رجل أعده نموذجاً صادقاً لحياة مجاهد وهب نفسه لله، وخط طريقه الخاصة والعامة وفق معتقده وإيمانه بعقيدته وأمته.
كنت شاهد عدل عن حياتك وحياة المواطن في عجلون وعين جنة، من خلال وصفك الدقيق لحياة الطالب وما يعانيه، وكيف أن العزيمة والإيمان تتخطيان كل العقبات والمعيقات الاجتماعية، كنت شفافاً وصادقاً في وصف حياة الطالب والمعلم والتوظيف في التربية ولو لمرحلة بسيطة.
وصفت حياتك الجامعية بأدق الكلمات وأصدقها، حالة الجامعات والتغريب في التعليم، حياة الناس ومكونات المجتمع التركي، والنماذج التي صادفتها من جيران عسكريين متقاعدين، أساتذة مشرقين ومغربين وزملاء، حرصت أن يكونوا عوناً لك في أداء رسالتك.
وصفت لنا عملك الوظيفي في نجد ومختلف المناطق القريبة والبعيدة، حيث عرفنا الأصدقاء وبعض المسؤولين، وكيف تُدار مؤسسات الدولة وما فيها من هنات وإيجابيات، وصفت لنا الحلو والمر في العمل الميداني، وحرصك أن تكون نموذجاً جمع بين الإيمان والإخلاص والرجولة والصدق والأمانة.
لقد كنت باراً بنفسك وأهلك وأمتك، ولا أصدق ولا أوضح من كلمات أخيك الدكتور عبد الحميد، الذي سطر حقائق تنفح بالإيمان والشكر لك على ما كنت عليه بن أهلك وذويك.
عرفتك يا أبا المعتصم في مناسبات كثيرة في العمل العام، وكنت الرجل الرمز الذي تنضح فيه معاني الصدق والرجولة وبكل شفافية وجلاء.
وكنت أتصورك أمامي وأنا أقرأ ما كتبت في محطات ومواقف حياتك، فأرى الصورة المشرقة لأخ كريم عزيز، وأثمن عالياً دقة كلماتك وتوجيهاتك.
فسلام الله عليك في الخالدين