رواية "إنَّ وأخواتها... وحروف النصب" للكاتبة اللبنانية صونيا عامر، نقرأ من مقدمة الكاتبة:
يأتي عريس الغفلة، ليسأل الوالد ابنته وفاء، هل توافقين عـلى محمد زوجاً لك؟
أنت هنا
قراءة كتاب إن وأخواتها - وحروف النصب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

إن وأخواتها - وحروف النصب
الصفحة رقم: 10
− رطب الكلام نسيم حروفه وطنين الشوق عمق المسافة
− كشعاع الشمس تلمست الروح مـشرقة تخرق غيماً أسود!
− لكل ما نوى، لا تقل شئنا وشاء.... فبالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وعدم قدرة المضخات عـلى توزيع الحصص من عين الضيعة، وسرقة معظم الحصص من قبل المدعومين عن طريق فتح عيارات المياه، إن أنابيب جر مياه الشفة في القرى اللبنانية يعود تاريخها لعهد الانتداب الـفرنسي، وهي من مادة الأترنيت المـسرطنة، ونظراً لتآكلها فقد أودت بحياة المئات من المواطنين بالمرض الخبيث. الحل المبتكر بـشراء غلنات المياه المعبأة ذات السعر المعقول رغم ضيق اليد، ساعد قليلاً رغم ما خلقه من حالات التسمم وسوء التخزين، يبقى الحل الثالث بالاعتماد عـلى قناني المياه المعدنية كالصحة وندى وريم وصنين وغـيرها من موزعيها وليس من البقالات الصغـيرة أو السوبر ماركات الـتي تعاني انقطاع الكهرباء رغم ثمنها الغالي نسبة للمعاشات الضعيفة الـتي يتلقاها المواطن. ويبقى السؤال، هل يعقل ألا نجد مياها نـشربها في بلد الأنهار والينابيع؟
− بالفعل، أجبت عـلى سؤالك بنفسك، وبسؤال، هل يعقل؟
− رافقتك السلامة!
− أشكر لطفك، تمـنى لي حظاً جيداً، وإلى اللقاء، سلامي للجميع، بسمى متجهة نحو البوابة رقم 23 بعد أن سمعت النداء الأخـير عـلى الركاب المتجهين إلى بـيروت التوجه حالاً نحو الطائرة. مشت برأس يلفه التشويش الكثيف متسائلة، إلى مـتى عـلى سلم الطائرة؟ هل سيأتي اليوم الذي أنام فيه قريرة العين في غرفـتي في قريـتي، مواطنة لا يكدرني قلق تجديد الإقامة وخوف الإبعاد لمجرد كوني مقيمة؟ حينها سألف العالم، ولكن سياحة، السفر في دمك، لا تنكري. وتردد خافتة الصوت والملمح " وطن التمديد أنا هنا، حدث أتذكر من أنا؟، كلنا للوطن والوطن لهم، وهكذا إلى أن بلغ عدد اللبنانيين في المهجر ما يناهز...... الملايين. حكام عـلى من؟ عـلى أنفسهم؟ أم عـلى ملايين اللاجئين الذين اجتاحوا البلد بسببهم.! أين المواطن اللبناني؟ جاري البحث والتدقيق... أما التمديد فاقتضاه الوضع الأمـني الخطـير الذي تمر به البلاد، والذي لا يـعي أهميته المواطن اللبناني الجاهل بالسياسة ومكنوناتها. دعوا السياسة للسياسيين وانشغلوا بأوجاعكم الـتي نحن السبب فيها، متم وعاش الإقطاع، عاش السلطان العثماني وحريم السلطان. "أحبك هيام، يا جميلة الجميلات، يا سلطانة فعلية، من أخوات إن الفاعلات حقاً".