ها هو الإسلام بعد أن تطرق اليأس بنفوس العرب والمسلمين، أن جاء بثورة القرآن الشعبية، شباباً ورجالاً وشيباً ونساءً وصغاراً بثورات شعبية سلمية عارمة تخرج من المساجد بنداءات الله أكبر ... الله أكبر ..
أنت هنا
قراءة كتاب الرأسمالية هي البلاء والإسلام فيه الشفاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
الثورات الشعبية السلمية المباركة:
ها هو الإسلام بعد أن تطرق اليأس بنفوس العرب والمسلمين، أن جاء بثورة القرآن الشعبية، شباباً ورجالاً وشيباً ونساءً وصغاراً بثورات شعبية سلمية عارمة تخرج من المساجد بنداءات الله أكبر ... الله أكبر .. الله أكبر، ترفض الواقع وأنظمته الكافرة والمتجبرة الخائنة لله ورسوله، فأرعبت الحكام وتكسرت كراسيهم، وأرعبت أميركا فثاروا عليها في وول أستريت. وأرعبت الغرب وربيبتهم إسرائيل فأصبحت خائفة ومتوجسون وأصبح الغرب وأميركا يترنحون ومتوجسون بمشاكلهم الاقتصادية،
وفى كل بلد في العالم العربي. كما سموها الربيع العربي.
أميركا والغرب هزموا في أفغانستان والعراق على يد تنظيمات وليس دول، وتجرعوا كأس المرارة ففكرهم وحضارتهم سقطت، ولازالوا يتشبثون باقتصاد مهترئ ولازالوا يمتطون الثورات الشعبية الإسلامية لحرفها عن مسارها، لأن مصلحتهم أن نبقى ممزقين وهم مسيطرون ونهابون، فأصبحوا بخطرين في بلاد المسلمين:
1- أن يفقدا سيطرتهم وتقطع أيديهم عن ثرواتنا.
2- سقوط حضارتهم وسيطرة الحضارة الإسلامية بالرعاية الربانية.
على العلماء وقادة التنظيمات الإسلامية بما أن الإسلام قد استيقظ في النفوس أن يحركوا ويوجهوا ويتصدروا ويقودوا الثورات السلمية، ليس ضد الظلم والفساد بتغيير وجه كالح بأقل كلوحه لا بل بتغيير نظامه الوضعي بنظام الإسلام الرباني حتى يرضى الله عنهم ويدخلهم جنات النعيم وهذه مهمتهم وليكونوا قدوة لمريديهم وطلابهم ومعجبيهم والتابعين لتنظيماتهم، فيلتهب الحراك وتمتلئ الشوارع بالمعارضة، لأن الذي يتلقى العلم منهم ويسمعهم بالراديو والتلفزيون ويأتم بهم ويسمع خطبهم، فأن استشهد عدد منهم فيزيد الحراك ويقول القائل، إن لم يكونوا على الحق لما خرجوا واستشهدوا فالله تعالى يقول: كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (الصف: 3).
أما الجيش فمكانه الثغور وحماية البلاد من العدو المتربص به، والداخل والخارج من الحدود غير الرسمية يقبض عليه والمخربون والمعادون للبلد لا يهبطون من السماء، ولم نسمع جيشاً احتل بلده ودام الاحتلال 19 شهراً. وخرب البلاد وقتل العباد وهدم المساجد على رؤوس من فيها لأنهم تظاهروا على النظام. ولو ألقيت هذه الأسلحة على فلسطين المحتلة لإعادتها. ولو فعل العلماء كما قلنا لقضى الأمر بشهر واحد وسلم الأمر إلى أهل الحل والعقد وهم بالمئات.
أما القتلى لو قتلوا بأرض المعركة مع يهود لنال الجميع الشهادة في سبيل الله. لا يجوز لأي مسلم أن يبيع أخرته بدنيا غيره إطاعة لرئيسه أو آمره سواء كان شرطياً أو جندياً ضد مواطناً وكذلك العكس والحديث الشريف "لأهون على الله زوال الدنيا من قتل نفس بريئة".
أما الحاكم فلا تأخذه العزة بالإثم والعجز بالفجور، فعندما يرى أنه عجز عن تحقيق العدل والمساواة والرفاة لشعبه فليعلن عجزه ويذهب إلى بيته ويغلق فمه ويندب حظه ويستغفر ربه ولا يفجر فيقتل العباد ويخرب البلاد.
في العالم الآن مرض وداء فكري وحضاري، وفي الإسلام الشفاء ليشع نوره مرة أخرى على العالم، ويكون ذلك بكلمتين: إياك نعبد .. وإياك نستعين.
كل عسير إذا استعنت بالله فهو يسير، وكل يسير إذا استعنا أو اعتمدنا فيه على أنفسنا أو أحد من خلقه فهو عسير.
قال تعالى: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (القصص:5).