أنت هنا

قراءة كتاب التحليل السيميائي للنصوص

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التحليل السيميائي للنصوص

التحليل السيميائي للنصوص

كانت الترجمة وستظل إحدى العوامل الأساسية في نشر المناهج وفي زيادة الاحتكاك بينها، فالباحث ومهما كان عليما باللغات الأجنبية لا يمكنه الاستغناء عن الترجمة ولو من باب ربح الوقت أو الإطلاع على المصطلحات العلمية المتداولة في علم من العلوم.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7
لويس ترول يامسلاف
 
هو لساني دنماركي ولد سنة 1899 بكوبنهاجن، يعتبر من بين مؤسسي حلقة براغ سنة 1930 ومن أهم منشطيها . تناولت أبحاثه الأولى صوتيات اللّغة الليتوانية وسار في الخط الذي رسمه سوسير وتعمق في بعض مفاهيمه، فتوصل إلى وضع مفاهيم النظرية اللسانية النسقية أو الشكلية التي تعتبر محاولة لصياغة البنيات اللسانية بدقة أكبر، ومع ذلك لم يكن لهذه النظرية الصدى الذي عرفته اللسانيات الأخرى. توفي سنة 1965 ومن أشهر مؤلفاته معلومات تمهيدية لنظرية الّلغة" .
 
يتحدث يامسلاف في نصوص كثيرة وبشكل واضح عن رؤيته لنظرية قريبة من تلك التي وضعها سوسير. ففي القرن 19 كان علم اللّغة يعتبر علما لتاريخ اللغات ولم يكن لفظ اللسانيات يستعمل في الجامعات. لكن بعد ذلك بدأت أعمال المقارنة والتلخيص و اعتبرت اللسانيات كعلم منظم وعالمي وليس كتاريخ للّغات كما أصبحت اللسانيات مجردة نوعا ما.
 
يوظف يامسلاف مصطلح الوظيفة عند تعرضه لنظريته ويقول بأن هنالك وظيفة سيميائية تربط بين لفظين عندما يكونان متضامنين بحيث يمكن لأحدهما أن يعرف الآخر. ويشير إلى مسألة الوظيفة السيمائية الموجودة بين وجهي الدليل (الدال والمدلول) أو بين المضمون والتعبير، فيعتبر بأن تحليل المدلول يتم دون الاهتمام بالمعنى المحصل عليه إذ يتم الاهتمام بمختلف الجوانب الشكلية فقط التي يمكن تحديدها والتي تتابع في إنتاج المعنى، وفي معرض تمييزه للغة عن سائر الأنظمة يقول بأن للغة إمكانية ترجمة كل اللغات الأخرى وقد عالج بنفينست هذه الرؤية في كتابه (السيميولوجيا واللغة). ويقسم يامسلاف اللغة إلى صعيدين هما صعيد المضمون و صعيد التعبير . تنتظم على كل منهما علاقات بين الشكل والمادة فنجد:
 
“مادة المضمون وشكل المضمون . - شكل المضمون وشكل التعبير . -شكل التعبير ومادة التعبير .

الصفحات