رواية "ذائقة الموت" للشّاعر والرّوائيّ الأردنيّ أيمن العتوم، الصادرة عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر، وهي الرّواية الثّالثة له بعد روايتَي "يا صاحبي السجن" و"يسمعون حسيسها".
قراءة كتاب ذائقة الموت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ذائقة الموت
- متى ماتت؟!
- عندما نسيتُ تمامًا أنّ الموت لا ينسى أحدًا!!
- ماذا تعني؟!!
- حينَ بدأتُ أشعر أنّها أمّي، أراد الموت أن يعلّمني معنى الفَقْد· أراد أن يوقِظني من سُباتي·
- لماذا تقول هذا الكلام الآن؟!
- أقوله فحسب·
-····
- كانت ذات قلبٍ طيّب· تخيّلي أنّها رافقتْ طفولتي، وظلّت إلى جانب أمّي ترعى طفولةً لم أكبرْ منها بعد·
- وكيفَ ماتت؟!
- ماتت!! ألا تكفي كلمة الموت لتفسّر كيف ماتت· ما الفرق بين طريقةٍ للموت وأخرى··· الموت لا يُفاجِئنا باخترام أحبّتنا إلاّ حينَ تكون الطّريق أوحشَ ما تكون··· والغاية أبعدَ ما تكون··· واحسرتاه!!
-·····!!
- لم أستطع أن أنزلَ في قبرها!!
- ألم تحضر دفنها؟!
- لا···
- لا···؟!
- كنتُ في الغربة!!