"روائع النهى" ديوان الشاعرة الفسلطينية الراحلة نهى عبد العزيز التميمي، جمع ومراجعة وتدقيق وترتيب كل من: ابنها عنان محمود الدجاني وحفيدها عمرو مصطفى الوشاح، وصدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2013، وكتب كل من جامعي الكتاب في مقدمة الأهداء:
أنت هنا
قراءة كتاب روائع النهى
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
روائع النهى
آلاء تسبح الله
الليلُ متكَأٌ وثيرٌ شيقُ
ووداعةٌ وسكينةٌ وترفقُ
يزهو بسربالِ الوقارِ سكونُه
لفَّ الوجود وكأنه الإستبرقُ
شتّى اللآلئ رصّعته بروعةٍ
فتلألأتْ عبرَ الدجى تتألَّقُ
تتنزهُ الألبابُ فيه بنشوةٍ
فإذا بها في بحر أمنٍ تغرقُ
ويقلّها في رحلة الإيمان في
دنيا التدبّر للهداية زورقُ
في هدأةٍ يحدو الشراع وأمنةٍ
نور الحقيقة واليقين المطلقُ
وتهزه نسمات حقٍ رائعٍ
تسمو العقول بعبقها فتحلقُ
تلْقى الجوارح فيه عشّاً هادئاً
وسكينةً عظمى ودفءاً يهرقُ
النفس تسكن في حماه بهدأةٍ
تلقى الجوارح فيه أمناً يورقُ
ينساب تسبيح الملائك رقةً
ما بين ثانية وأخرى يطلقُ
يتهلل الوجدان في غسق الدجى
ويرفرف التوحيد فيه ويعشقُ
فإذا بأفئدة الخلائق رهبةً
ومحبةً تهمي وزلفى تشهقُ
كلٌّ يسبح للإله متيماً
سراً وجهراً بالشهادة ينطقُ
وتهزه نسمات حقٍ رائعٍ
تسمو العقول بعبقها وتحلقُ
والفجر إشعاع الخلود على المدى
غمر السنى رحب الدنى والرونقُ
ولد الضياء البكر من قلب السرى
وشهادة الميلاد أفقٌ أزرقُ
هتف الصباح مكبراً ومهللاً
فسرى النداء مع الأثير ومنطقُ
والحب يبزغ بالسناء ويرتقي
فوق المشاعر والفضيلة تعبقُ
وإذا صلاة الفجر تبعث رعشةً
كبرى بأفئدةٍ سمت تتدفقُ
الكل يبهجهُ العطاءُ منعماً
بسخاء رحمنٍ يمدُّ ويغدقُ
يعطي ويعطي لا حدود لمنحه
حتى الطغاة الآثمين تحققوا
خلق الخليقة للعبادةِ مطلقاً
قولاً وفعْلاً والجوارح تطرقُ
لم يذرأ الأكوان إلا كي تسبح
ــ باسمه ما دام نبضٌ يخفقُ
خلع الضياء على الطبيعة بهجةً
وعلا المحيا تاج أمنٍ مشرقُ
قرَّ الهدى وهواجسي أفلت
ونسكٌ في السريرة يستتب ويعشقُ