كتاب "أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية"، الخطابة مشتقة من خطبت خطابة ، والخطبة عن الأمر الجلل لنه إنما يقام بالخطب في الأمور التي تجل وتعظم ،وعن تحية مخاطبة الجماهير التي تعتمد على الإقناع والإستمالة والتأثير في الناس ؟فهم وقد كانت لها منزلة سامية ع
أنت هنا
قراءة كتاب أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
طرق التدريس
التدريس موقف يتفاعل فيه المتعلم –عن طريق المدرس – مع الخبرة التعليمية تفاعلا ايجابيا ينتهي بتحقق اهداف الدرس ، من اكتساب لقيم وخبرات ، والوان من السلوك والقدرات والمهارات والاتجاهات والاستعدادات او تعديل وتنمية لها .
ففي درس النصوص مثلا يتفاعل المعلم مع النص ، عن طريق فهمه له وتعمقه لجوانبه وتحليله ، والمشاركة الوجدانية لقائله في فكره وحسه وتذوقه لتجربته واندماجه فيها.
وكثيرا ما يخرج من ذلك بقيمة او خبرة لم تكن ، ولسلوك يتخذ مسارا غير مساره السابق، وثروة لغوية جديدة ، وتنمية لقدرات ومهارات : الفهم والتذوق ، وقد تعيش الخبرة في خبرات اخرى مستمرة التجدد
وفي درس من دروس القواعد النحوية ، كدرس على قاعدة الفاعل ، يخرج المتعلم من خلال دراسته للقطعة اللغوية التي تعرض امثلة الفاعل ومناقشته للقاعدة التدريبية وتدريبه على استخدامها بخبرة جديدة ، وتنمية فكرية ولغوية ، ومهارة في استخدام الاساليب التي تعرض لها هذه القاعدة استخداما صحيحا .
وقد اصبح التدريس محورا لعلوم متعددة تتصل به ، وتدور حوله معتمدة على البحوث والتجارب التي اجريت ، وتجري في حقله ، ومن ذلك علم النفس العام ، وعلم النفس التعليمي ، واصول التربية ، وعلم نفس النمو ، وغيرها مما يرتبط بذوي العاهات والمعوقين ، وغير الناطقين باللغة العربية .
الجوانب التي تقوم عليها عملية التدريس :
كل من يمارس موقفا من مواقف التدريس مطالبا ان يعرف جوانب خبرة المتعلم وهي ستة تحددها الاسئلة التالية :
- من أعلم؟
- ماذا أعلم؟
- لماذا اعلم؟
- كيف اعلم ؟
- من اعلم؟
- بماذا اعلم؟
والاجابة الدقيقة عن هذه الاسئلة هي التي تهيء له ان يقف على ارض صلبة في مواجهته لعملية التدريس ز
من اعلم ؟:
تتطلب الاجابة عن هذا السؤال معرفة محور العملية التدريسية ، وهو التلميذ وعند-ه المعرفة تتناوله من نواح متعددة :
أ. العمر الزمني :
وما يتصل به من الوان النمو : الجسمي والعقلي ، والانفعالي والاجتماعي ، واللغوي
ب. النوع :
ذكرا كان ام انثى ، لان النمو تختلف باختلاف الجنس فتختلف بذلك عملية التدريس قليلا او كثيرا
ج. المستوى التحصيلي :
وهو يكشف عن خبرات التلاميذ وما يتصل بها من قيم وقدرات ومهارات
د. البيئة :
بمعناها الواسع وتشمل كل المؤثرات في التلميذ من اوضاع طبيعية او اجتماعية او اقتصادية او ثقافية اوغيرها .