الديوان الشعري "الهلال وكل القمر"، نقرأ من أجوائه:
عند قبر عبد الناصر
في الطرق إليك، وأنت بقلبي ، رأتيك
ففي زهور الحدائق، في امتداد مآذان تلك المصانع
في صفاء عيون الصغيرات، عنوان أزهى الكتب
أنت هنا
قراءة كتاب الهلال وكل القمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الهلال وكل القمر
الرســـالة الأولى
عيدي الوحيد
وكلما أراك تزهر الفرحة في دمي
يملاؤ عطرها فمي
أوله من جديد … من جديد
أحس أني قيصر الزمان
وسيد الكروم والدنان
أحس أني أعظم الرجال
لكنما أنا
لما حضور وجهك يغيب
أكون لا نفسي ولا أنا
آمل في نفسي بأنني
يمكن أن أفيد أمل في نفسي بأنني
عيناك يا غريمتي
عيناك خنجران يغرسان في دمي
ويزرعان في عروقي المحالّ
حتى أظني
فارسك الوحيد
من يستطيع
أن ينام عارياً بحضنك اللذيذ
وعندما عيناك تغربان
أحس أني قد فقدت كل شيءً
ولم يعد لي ما يبرر المسير
لربما ركاكه الشعر الذي أقول تؤلمك
وصور الشعر التي أعرضها قد تستثير قرفك
شاعرتي عذراً فأنني ..
وما أنا بشاعر ولن أكون
وإنما عيناك تهمسان لي بكل ما اقول
ويا صديقتي لم تكمل الرسالة
فمدفع العيد يقول عيد
وصاحب الحروف هذه ممزق شريد
كالصخرة التي تحلم دائماً أن تنبت الورود
والناس في الشوارع التي تحيطنا، بصوتها البليد
تصيح أو ترقص .. أو تقول عيد
وكل عيد يا صديقتي يحملني إلى الوراء سنين
إلى ليال العيد عندنا
في قريتي العيد للصغار
وعيدهم في حلة جديدة
ودرهم … ويسهرون
فبهجة العيد تأتي مع الصباح
لكنني هنا
بدون حلة بدون أي عيد
وعيد الوحيد تعرفين
عيدي الوحيد