الديوان الشعري "الهلال وكل القمر"، نقرأ من أجوائه:
عند قبر عبد الناصر
في الطرق إليك، وأنت بقلبي ، رأتيك
ففي زهور الحدائق، في امتداد مآذان تلك المصانع
في صفاء عيون الصغيرات، عنوان أزهى الكتب
أنت هنا
قراءة كتاب الهلال وكل القمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الهلال وكل القمر
نحـن
دمشق 7/4/1965
نحن لا نكلك في عالمنا الكالح إلا الذكريات
وعيونا مص منها الحزن أحلى الأغنيات
وبقايا عشات
ربما حينياً يواس القلب أن نوقع في مأزقنا عيني فتاة
لحظات
ثم بفتش السر، ذاك السرمات
كل ما نملك بعض الذكريات
فلقد مات على أحداقنا نبض الحياة
وبريق الأمنيات
حين نصحوا، كلنا، نركع في مرقدنا لله أن يمحننت ليلاً كليل الأخره
علنا في صبحه نصحوا مع الشمس، ونتلوا الفاتحة
لهفي كم كنت طفلاً رائعاً يشبه في كل المزايا والداه
كل فجرأمه تأتيه : أستيقظ حبيبي فالصلاه
با بني أن الصلاه ويداه
تطلبان العفو ، لا شيء سواه
ولقد كان يحب الله، لكن هواه
أمه كل هواه
إمه قد غطت الأعشاب مثواها، فما عاد يراه
دارات الأيام في قالبخا / والطفل تاه
وإذا بالفجر ماعاد له طعم الشفاه
نحن لا نملك إلا ذكريات موجعه
سكب اله علينا لو رأنا أدمعه
ولقولانا على الخلد، على العرش معه
ليس من يدري .. لعل الحلم النائم فينا أوزعه
إفلا يدري بنا كيف أتينا راكضين
من وراء الجبل الغاب بين السحب من أرض التنين
قدر أنا دونما شك، رأنا عابرين
سيرنا أربكه الضوء فملنا لليمين
وجسلنا تخت ضوء شاحب ك لسنين
آه ، ها نحن وصلنا يا رفافي بالسلامة
هذه مكننا ، ذاك الحجين
وغداً تبتهج النفس بمراء الناس فيها قلب حمامه
بعد خين
قد أضعنا الله، ياللبؤس ، فيها بعد حين.
والبقين
صار كالشك له نفس الرنين
والحنين
قرعت أجراسه شوقاً إلى أرض التنين
لم نعد نقوى على الريف الذي ضاجعها جهراً فعدنا هاربين
نحن لا نملك إلا الذكريات
وبقايا دمعات