الديوان الشعري "الهلال وكل القمر"، نقرأ من أجوائه:
عند قبر عبد الناصر
في الطرق إليك، وأنت بقلبي ، رأتيك
ففي زهور الحدائق، في امتداد مآذان تلك المصانع
في صفاء عيون الصغيرات، عنوان أزهى الكتب
أنت هنا
قراءة كتاب الهلال وكل القمر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الهلال وكل القمر
يــا يمــــن
دمشق 1965
يا أنت يا جميلتي، وأمي الحنون، يا يمن
يا حبة العيون
وموطن الرجال والقتال والحزن
يا دمعة تسوح من دهور في مآقي الزم
يا برعما
وبرعاً وخنجراً ينوس في الهواء
يا لقمة شهية تقتاتها المحن
يا موت ، يا حياة، يا عدم
يا أملا .
يروي بأن الهل في بلاد الصين مرةً، قد أجهض النساء
وسمم الرجال ، والمياه والهواء
وأطفئت شموعها السماء
وأسدل الليل ستائر المساء
فعاشت الصين بلا صباح
ومرت السنون ، والسنون ، والسنون
وفي مساء يوم
كان الذين يرقبون ليل يرون :
بذرة شمس في تلال الريف تستطيل
وضوءها يسيل
فيروي العطاش
ويبراءُ الجراح
ويستقي الزرع الذي قد كان أن يموت
وأنحنى الريف بصبحه الجديد
وهزمت فيالق الظم والعبيد
وكان صوت الصين يستفيق
ويستوي بنشر في حنان
من صنع أرض الصين كانت الشمس التي لها
من صنع ابنها
صنع الرئيس ماهر
وأنت يا يمن
أتحجلين من للرداء الرث ذي عيك
أتحجلين من غبارٍ لف مقلتيك
فهذه الملابس التي ترينها تلف من ليست قريبة عليك
ستائر الليل التي في الصين أمرقت
هذا الدم الذي يراق كالمطر
لأيما حقل ترى ستسكبين
وأي زرعً
لماذا تقيدنا الأحلام عندما نكون موضع أحلا، وعندما
أحلاكنا ترسم بالوساطة
لعلها الحياة لم تعد تغرق نفسها
لعلها رواسب الهوان
بكني أرى
إني أرى عينيك تمطران بالدموع
وتجرح في أعماقك مريع
وأسمك ما زال يطرب القلوب
لكنما يا ورد الربيع
لا أشتهيك في الخمار ترفلين
وفي صميم الصمت، في الضجيج تهجمين
لا أشتهي عينك في السماء تصلبان
أهيم فيك حرة العنان
لعل همسي خاقت الحنان
لعلني لا آحسن الكلام
لكني لا آلام
اسأل نفسي دائما، وأسأل الشباب
ترى إلى أين بها نسير
ترى إلى اين بنا نسير
ألا طريق غير تفاد خطة الخفير
ألا طريق يحفظ الحياة