قراءة كتاب مجمع الأمثال الجزء الثاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني  للإمام أبو الفضل الميداني، وهو من أفضل الكتب التي جمعت الأمثال العربية القديمة حيث وصل عددها إلى ما يقارب 5000 مثل عربي قديم، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل أن ألفي صفحة مقسمة على ثلاثون باب،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 5
فَلَوْلاَ ظُلْمه مَازِلْتُ أبْكِى* عَلَيْهِ الدَّهْرَ مَا طَلَعَ النُّجُومُ
 
وَلَكِنَّ الفَتَى حَمَلَ بنَ بَدْرٍ * بَغَى، وَالبَغْيُ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ
 
أظُنُّ الحِلْمَ دَلَّ عَلَى قَوْمِي * وَقَدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الحَلِيمُ
 
ألاقِي مِنْ رِجَالٍ مُنْكَرَاتٍ * فأنْكُرُها وَمَا أنا بالظَّلُومِ
 
‏(‏هذا البيت ساقط من أكثر المراجع، وفيه الإقواء‏.‏‏)‏
 
وَمَارَسْتُ الرجَالَ وَمَا رَسُونِي * فَمُعْوَجٌ عَلَىَّ وَمُسْتَقِيمُ
 
وقَال زبان بن زياد يذكر حذيقة وكان يحسد سؤدده‏:‏
 
وإنَّ قَتِيلاً بالهَبَاءة في اسْتِهِ * صَحِيْفَتُهُ إنْ عَادَ لِلْظُلْمِ ظَالِمُ
 
مَتَى تَقْرَؤها تَهْدِكُمْ مِنْ ضَلاَلكُمْ * وَتُعْرَفْ إذا ما فُضَّ عَنْهَا الخَوَاتِمُ
 
فإن تسألوا عَنْهَا فَوَارِسَ دَاحِسٍ * يُنْبِئُكَ عَنْهَا مِنْ رَوَاحَةَ عَالِمُ
 
ونعى ذلك عقيل بن عُلَّقَة عَلَى عويف القوافي حين هاجاه فَقَال‏:‏
 
ويُوقِدْ عَوْفٌ للعشيرة نارَهَا * فَهَلاَّ عَلَى جَفْرِ الهَبَاءة أوقَدَا
 
فإنَّ عَلَى جَفْرِ الهَبَاءةِ هامَةً * تُنَادِي بَنِي بَدْرٍ وَعاراً مُخَلَّدَا
 
وإنَّ أبا وَرْدٍ حُذَيفَةَ مُثْفَر * بأيْرٍ عَلَى جَفْرِ الهَبَاءَ أسْوَدَا
 
وقَالت بنت مالك بن بدر ترثى أباها‏:‏
 
إذا هَتَفَتْ بالرَّقْمَتَيْنِ حَمَامًةٌ * أوْالرَّسِّ فابْكِي فَارِسَ الكَتفَانَ
 
أحلَّ بِهِ أمسَ الجنيدبُ نَذْرَهُ * وَأيُّ قَتِيلٍ كان فِي غَطَفَانِ‏؟‏
 
يوم الفَرُوق
 
فلما أصيبت يوم الهبَاءة استعظمت غَطَفَان قتل حُذِيفة، وكبر ذلك عندها، ‏
 
فتجَّمَعُوا، وعرفت بنو عبس أن لا مقام لهم بأرض غَطَفان، فخرجت متوجهة نحو اليمامة يطلبون أخوالهم، وكانت عبلة بنت الدؤل بن خنيفة أم رَوَاحة، فأتوا قتادة بن سلمة، فنزلوا اليمامة زميناً، فمر قيس ذات يوم مع قتادة فرأى قَحِفَاً فَضَرَبَه برجله وقَال‏:‏ كم من ضَيْم قد أقررتَ به مخافةَ هذا المصرع ثم لم تنشل منه، فلما سمعها قتادة كرهَهَا، وأوْجَسَ منه، فَقَال‏:‏ ارتحِلوا عنا، فارتحلوا حتى نزلوا هَجَر ببني سعد زيد مَنَاة بن تميم، فمكثوا فيهم زميناً، ثم إن بني سعد أتوا الجونَ ملكَ هَجَرَ فَقَالوا له‏:‏ هل لك في مُهْرة شوهاء، وناقة حمراء، وفتاة عذراء‏؟‏ قَال‏:‏ نعم، قَالوا‏:‏ بنو عبس غارُّونَ تُغِير عليهم مع جندك وتُسْهِم لنا من غنائمهم، فأجابهم، وفي بني عبس امرَأة من سعدِ ناكحٌ فيهم، فأتاها أهلُها ليضموها، وأخبروها الخبر، فأخبرت به زوجَهَا، فأتى قيساً فأخبره، فاجمعوا على أن يرحلوا الظعائن وما قوى من الأموال من أول الليل ويتركوا النار في الرِّثَّة ‏(‏الرثة - بالكسر - السقط من المتاع والخلقان‏.‏‏)‏، فلا يستنكر ظعنهم عن منزلهم، وتقدم الفُرْسان إلى الفَرُوق، فوقفوا دون الظُّعنُ، وبين الفروق وسوق هجر نصف يوم، فإن تبعوها قاتلوهم وشَغَلوهم حتى تعجل الظُعنُ، ففعلت ذلك، وأغارت جنود الملك مع بني سعد في وَجْه الصبح، فوجَدُوا الظُّعُن قد أسْرَيْنَ ليلتهن، ووجدوا المنزل خَلاَء فاتَّبَعُوا القَوم حتى انتهوا إلى الخيل بالفَرُوق، فقاتلوهم حتى خلوا سربهم، فمضوا حتى لحقوا بالظُّعن، فساروا ثلاثة أيام ولياليهن حتى قَالت بنت قيس لقيس‏:‏ يا أبتِ أتسير الأرض، فعلم أن قد جُهِدْنَ، فَقَال‏:‏ أنِيخُوا، فأناخوا، ثم ارتحل، وفي ذلك يقول عنترة‏:‏

الصفحات