قراءة كتاب مجمع الأمثال الجزء الثاني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني

مجمع الأمثال الجزء الثاني  للإمام أبو الفضل الميداني، وهو من أفضل الكتب التي جمعت الأمثال العربية القديمة حيث وصل عددها إلى ما يقارب 5000 مثل عربي قديم، ويعتبر هذا الكتاب مرجع في الأمثال العربية القديمة، عدد صفحاته لا تقل أن ألفي صفحة مقسمة على ثلاثون باب،

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 10
2936- الأٌقْوَسُ الأحْبَى مِنْ وَرَئِكَ
 
يُقَال‏:‏ الأقوسُ الشديدُ الصُّلبُ، والأحبى‏:‏ الأفعل من حَبَا يَحْبُ حَبْوا، وهذان من صفة الدهر؛ لأنه يَرْصُد أن يَهجُمَ على الإنسان كالحابي يحبو ليثب متى وَجَدَ فرصة
 
قلت‏:‏ الأقوس المُنْحَنِي الظهر، وذلك لصلابة تكون في صلبه، ولو قيل الشديد الصلب لكان ما أشرت إليه، ويجوز أن يُقَال الأقوسَ مقلوب من الأقْسى، يعني أن الدهر الأصلب الذي لا يُبليه شَيء والذي يَحْبُوا ليثبَ من ورائك‏:‏ أي أمامِكَ
 
يضرب لمن يفعل فعلا لا تؤمن بَوَائِقُهُ فهو يُحَذَّرُ بهذه اللفظة كما يُقَال ‏"‏الحسابُ أمامَكَ‏"‏
 
2937- قَدْ جَانَبَ الرَّوْضَ وَأَهْوَى لِلجَرَلِ‏.‏
 
يُقَال ‏"‏أهوى له‏"‏ أي قصده، والجَرَلُ‏:‏ الحجارة، وكذلك الجَرْوَل، ومكان جَرِل‏:‏ فيه حجارة‏.‏
 
يضرب لمن فارقَ الخير واختار الشر‏.‏ وهو كالمثل الآخَر ‏"‏تجنب رَوْضَةً وأحال يَعْدُو‏"‏
 
2938- أَقِيْلُوا ذّوِي الهَيْئَاتِ عَثَراتِهِمْ
 
أراد بذوي الهيئات أصحاب المروأة، ويروى ‏"‏ذوي الهنَات‏"‏ بالنون جمع الهنَة وهي الشَيء الحقير، أي مَنْ قلت عَثَراته أو حقرت فأقِيلُوهَا‏.‏
 
2939- اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتكَ
 
الرحالة‏:‏ سرجُ من جلود ليس فيه خَشَب، كانوا يتخذونه للركض الشديد، واستقدمت‏:‏ بمعنى تَقَّمت‏.‏
 
يضرب للرجل يعجل إلى صاحبه بالشر
 
2940- قَدْ تُؤْذِينيِ النَّارُ فَكَيْفَ أصْلَى بِهَا
 
يضرب لكل ما يكره الإنسان أن يراه أو يفعل إليه مثله‏.‏
 
2941- قَالتِ النّغِلَةُ‏:‏ لا أكُونُ وَحْدي
 
النَّغَلُ‏:‏ فَسَاد الأديِم، وأصله أن الضائنة يُنْتَفُ صوفُها وهي حية، فإذا ‏
 
دَبَغُوا جلْدَهَا لم يصلحه الدباغ؛ لأنه قد نَغِلَ ما حواليه‏.‏
 
يضرب للرجل فيه خَصْلَة سوء، أي لا تنفرد هذه الخصلة بل تقترن بها خِصَال أُخَرُ‏.‏
 
2942- قَدْ بَلَغَ الشِظَاظ‏:‏ الوَرِكَيْنِ الشِّظَاظ عُوَيْد يُجْعَل في عُرْوة الجوَالَق‏.‏
 
يضرب فيما جاوزَ الحدَّ‏.‏
 
وهو كقولهم ‏"‏قد بلغ السيل الزبى‏"‏ و ‏"‏جاوز الحزامُ الطُّبْيَيْنِ‏"‏‏.‏
 
2943- قَدْ أوضَعَتْ مُنْذُ سَاعَةٍ
 
الإيضاع‏:‏ الإسراع‏.‏ يضرب لمن يَسْتَبْطئ قَضَاء حاجتِهِ ولم تبطؤ بعدُ‏.‏
 
2944- قَدْ تُخْرِجُ الخَمْرُ مِنْ الضَّنينِ
 
يضرب للبخيل يُسْتَخْرَج منه شَيء‏.‏
 
2945- قَدْ يُمْكِّنُ المُهْرُ بَعْد مَا رَمَحَ
 
يضرب لمن ذلَّ بعد جِمَاحِه‏.‏
 
2946- قُصَارَى المُتَمَنَّي الخَيْبَةُ
 
يُقَال‏:‏ قصْرُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارُكَ أن تفعل كذا، وقُصَارَكَ - بضم القاف - أي غايُتكَ‏.‏
 
يضرب لمن يتمنى المُحَال‏.‏
 
2947- قَرِينُكَ سَهْمُكَ يُخْطِئ وَيُصِيبُ
 
يضرب في الإغضاء على ما يكون من الأخِلاء‏.‏
 
2948- أقْبَحُ هَزِيلينِ الفَرَسُ والمَرْأةُ
 
يحكى أن عمرو بن الّليث عُرِضَ عليه الجند يوماً يعطي فيه أرزاقهم، فعرض عليه رجل له فرس عَجْفاء، فَقَال عمرو‏:‏ هؤلاء يأخذون دَرَاهمي ويُسِّمُنون بها أكْفَالَ نسائهم، فَقَال الرجل‏:‏ لو رأى الأميرُ كَفْلها لاستسمن كَفَلَ دابتي، فضحك عمرو، وأمر له بِصِلةٍ، وقَال‏:‏ سَمِّنْ بها مركوبك‏.‏
 
2949- اقْلِبْ قَلاَبِ
 
قَاله عُمر رضي الله عنه، وهذا مثل‏.‏
 
يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها‏.‏
 
قَال أبو الندى في أمثاله‏:‏ يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب، وهو أخو زهير‏:‏ بن عَدِى بن جناب ‏(‏كذا‏)‏ وكان زهير وفَّاداً على الملوك، ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان‏:‏ يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي، فِبمَ ‏ تتداوى نساؤكم‏؟‏ فالتفت عدى فَقَال‏:‏ دواؤها الكَمْرَة، فَقَال النعمان لزهير‏:‏ ما هذه‏؟‏ قَال‏:‏ هب الكمأة أيها الأمير، فَقَال عدى‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، ما هي إلا كمرَةَ الجال‏.‏
 
قلت‏:‏ ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب، وقَال عدى‏:‏ اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير‏:‏ إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها، وقَال لأخيه عدى‏:‏ إنما أردت كذا، فنظر عدى إلى زهير، فَقَال‏:‏ اقْلِبْ قَلاَبِ، فأرسلها مَثَلاً‏.‏

الصفحات