أنت هنا

قراءة كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

كتاب "نجعة الرائد وشرعة الوارد" للكاتب والمؤلف إبراهيم اليازجي،  يقال برأ الله الخلق ، وفطرهم ، وجبلهم ، وخلقهم ، وأسرهم وذرأهم ، وأنشأهم ، وكونهم ، وصورهم ، وسواهم ، وأوجدهم ، وأحدثهم ، وأبدعهم ، وأبدأهم .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 3
فصل في حسن المنظر وقبحه
 
يقال فلان جميل المنظر ، جميل الخلق ، حسن الصورة ، وضئ الطلعة ، ووضآؤها ، صبيح الوجه ، واضح السنة ، غرير الخلق ، أغر الطلعة ، أبلج الغرة ، ازهر اللون ، مشرق الجبين ، وضاح المحيا ، رقيق البشرة ، صافي الأديم ، مليح القسمة ، حسن الملامح ، حسن الشكل ، ظريف الهيئة ، بديع المحاسن ، مفرط الجمال ، سوي الخلق ، مطهم الخلق ، حسن الحلية ، أهيف القد ، سبط القوام ، معتدل الشطاط ، معتدل الأعضاء ، متناسب الأعضاء ، مختلق الجسم ، لطيف الخلق ، حسن التقطيع . وقد أفرغ في قالب الجمال ، ووسم بميسم الحسن ، وتسربل بالملاحة ، وارتدى بالظرف ، وترقرق في وجهه ماء الجمال ، ولاحت عليه ديباجة الحسن . وانه لقسيم ، ووسيم ، وانه لقسيم وسيم ، وانه لقسيم الوجه ، ومقسم الوجه ، ذو حسن بارع ، وجمال رائع ، ورونق معجب ، وبهاء مؤنق ، وهو من ذوي الهيئات ، ومن أهل الرواء ، وان له رؤاء باهرا ، وجهارة رائعة ، وشارة حسنة ، وبزة لطيفة ، وهيئة جميلة . وقد رأيت له نضرة ، وزهرة ، وأنقا ، ورونقا ، وقسامة ، ووسامة ، وصباحة ، وملاحة ، ووضاءة ، وطراءة ، وغضاضة ، وبضاضة ، وروعة ، وبهجة . وفلان شاب طرير ، غيساني ، وغساني ، وانه لرجل مقذذ ، وهوالحسن النظيف الثوب يشبه بعضه بعضا . وبنو فلان شباب روقة ، غر المعارف ، بيض المسافر ، حسان الحبر والسبر ، كأنهم اللؤلؤ المكنون ، يملكون الطرف ، ويملأون العين حسنا .
 
وتقول امرأة فتانة المحاسن ، بارعة الشكل ، حسنة الأعضاء ، مليحة المعارف ، لطيفة التكوين ، جميلة المجرد ، حسنة المحاسر ، بضة القشر ، واضحةالليات ، رفافة البشرة ، لدنة المعاطف ، ممشوقة القد ، رشيقة القد ، هيفاء القوام ، محطوطة المتنين ، عبلة الساعدين ، طفلة الكفين ، طفلة الانامل ، طفلة البنان ، تلعاء الجيد ، بعيدة مهوى القرط ، حوراء العينين ، دعجاء الحدق ، كحلاء الجفون ، وطفاء الأهداب ، ساجية الطرف ، فاترة اللحظ ، أسيلة الخد ، ذلفاء الأنف ، لا تفتح العين على أتم منها حسنا ، ولايقع الطرف على أجمل منها صورة ، كأنها خوط ، بان ، وكأنها قضيب خيزران ، وكأنها ظبي من ظباء عسفان ، ورئم من آرام وجرة ، ومهاة من مها الصريم ، وجؤذر من جآذر جاسم ، وكأنها دمية عاج ، وكأنما هي دمية من دمى القصور ، وحورية من حور الجنان . وقد قرأت في وجهها نسخة الحسن ، وإنما هي الحسن مجسما ، والجمال ممثلا . ويقال فلانة تغترق الأبصار اي تشغلها بالنظر إليها عن النظر الى غيرها لحسنها ، ولفلانة ملآءة الحسن وعموده وبرنسه اي بياض اللون وطول القد وحسن الشعر . وتقول على فلانة مسحة من جمال ، وروعة من جمال ، اي شيء منه . وعليها عقبة الجمال اي أثره وهيئته . وهي ذات ميسم اي عليها أثر الجمال . وانها لحسنة شآبيب الوجه وهي اول ما يظهر من حسنها لعين الناظر إليها .
 
ويقال في ضد ذلك هو قبيح المنظر ، بشع المنظر ، فظيع المنظر ، قبيح الصورة ، دميم الخلقة ، شنيع المرآة ، مسيخ ، مشوه الخلق ، متخاذل الخلق ، متفاوت الخلق ، متخاذل الاعضاء ، جهم الوجه ، شتيم المحيا ، كريه الطلعة ، كريه الشخص ، سيء المنظر ، سمج المنظر ، قبيح الهيئة ، قبيح الشكل ، قبيح الملامح ، كريه المتوسم ، منكر الطلعة ، جافي الخلقة . وإنه لتبذأه النواظر ، وتنبو عن منظره الأحداق ، وتتفادى من شخصه الأبصار ، وتغض عن مرآته الجفون ، وتقذى به النواظر ، وتلفظه الآماق ، ولا يقف عليه الطرف . وان به قبحا ، وشناعة ، وبشاعة ، وفظاعة ، ودمامة ، وشتامة ، وجهومة ، وسماجة . وهو اقبح خلق الله صورة ، وأقبح من الجاحظ ، وأقبح من القرد ، وأقبح من أبي زنة وهي كنية القرد . وانما هو صورة العيوب ، ومثال المساوئ ، ومجتمع المقابح ، وما هو الا هولة من الهول وذلك إذا تناهى في القبح والهولة ما يفزع به الصبي . ويقال ان فلاناً لمشنأ بفتح الميم اي قبيح وان كان محببا ، يستوي فيه الواحد وغيره مذكرا ومؤنثا . ويقال ان في هذه الجارية لنظرة اذا كانت قبيحة ، وفي وجه فلانة ردة ، وفي وجهها بعض الردة وهي القبح اليسير وذلك إذا كانت جميلة فاعتراها شئ من الخبال .

الصفحات