أنت هنا

قراءة كتاب نجعة الرائد وشرعة الوارد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نجعة الرائد وشرعة الوارد

نجعة الرائد وشرعة الوارد

كتاب "نجعة الرائد وشرعة الوارد" للكاتب والمؤلف إبراهيم اليازجي،  يقال برأ الله الخلق ، وفطرهم ، وجبلهم ، وخلقهم ، وأسرهم وذرأهم ، وأنشأهم ، وكونهم ، وصورهم ، وسواهم ، وأوجدهم ، وأحدثهم ، وأبدعهم ، وأبدأهم .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 8
الشباب ، وملد الشباب ، وفي ميعة النشاط . وانه ليختال في برد الشباب ، ويخطر في مطارف الشباب ، ويميس في رداء الشباب ، وقد ترقرق في عطفيه ماء الشباب . ويقال فلان في حميا الشباب ، وفي غرب الشباب ، أي في حدته ونشاطه ، واني أخاف عليك غرب الشباب . وتقول قد استحار شباب الرجل ، وتحير ، اي تم وامتلأ ، ورأيته وهو ممتلئ قوة وشبابا ، ولقيته بشحم كلاه اي بحدثانه ونشاطه . ويقال استوى الرجل ، واجتمع ، وبلغ أشده ، وعض على ناجذه ، وعلى ناجذيه ، وعض على ناجذ الحلم ، اذا تناهى شبابه وبلغ كمال البنية والعقل . ورجل مستوٍ ، ومجتمع ، ومجتمع الأشد .
 
وتقول قد كبر الرجل ، وأسن ، وشاخ ، وهرم ، وولى ، وعلته كبره ، ومسه الكبر ، وبلغه الكبر ، وبلغ من الكبر عتيا ، وعلت سنه ، وارتفعت سنه ، وطعن في السن ، وشابت أترابه . وقد ناهز الخمسين ، وحبا للخمسين ، وهدف لها ، وحياها ، اي قاربها . وأخذ بعنق الخمسين ، وبمخنق الخمسين ، اي اولها . وأربى على الخمسين ، وأرمى ، وأوفى ، وذرف ، ونيف ، وأرذم ، اي زاد . وهو اخو خمسين ، واخو تسعين ، وهو أسن من فلان ، واسن منه بكذا سنين . ويقال ناهز فلان العمرين اذا قارب الثمانين ، ولبس العمائم الثلاث اي الشعر الأسود ثم الأشمط ثم الأبيض كناية عن بلوغه غاية السن . وان فلانا لرجل كنتي اي مسن يقول كنت كذا وكنت كذا . وتقول قد عمر الرجل ، وكلأ عمره ، ومد له في العمر ، وتنفس به العمر ، اي طال عمره وتأخر . وجعل الله في عمرك متنفسا ، وبلغك الله أنفس الأعمار ، وأكلأ العمر ، اي اطوله . وفسح الله في مدتك ، ومد في عمرك ، وفسح الله لك في البقاء ، وأمتع الله بك ، وملاك عمرك ، وأملاكه ، اي اطاله ومتعك به . وأنسأ الله في أجلك ، وأنسأ الله أجلك ، اي مد فيه وأخره . واللهم زدني نفساً في أجلي اي سمعة ومتنفسا . وتقول قد تقضى شباب الرجل ، وأدبر شبابه ، وأخلق شبابه ، وذوى شبابه ، وأخلقت جدته ، وذهبت طراءته ، وذهبت بلته ، وذوى عوده ، وخوى عموده ، واعوجت قناته ، وتقوست قناته ، وانحنى صلبه ، وانآد صلبه ، وانخزع متنه ، ورق جلده ، ودق عظمه ، ووهن عظمه ، وفني شبابه ، ونضب معين شبابه ، ورث برد شبابه ، وأنهار جرف شبابه ، وذهبت تلية شبابه اي بقيته . وقد برى الدهر عظمه ، وألان شرته ، ونقض مرته ، وألان عريكته ، ورده على حافرته ، وعركه عرك الأديم . ورأيته شيخاً كبيرا ، هرما ، هما ، رعشا ، فانيا ، متهدما ، قد تناهت به السن ، وطوى مراحل الشباب ، وصحب الأيام الخالية ، وبلغ ساحل الحياة ، ووقف على ثنية الوداع . وانه لشيخ يفن ، قد أبلاه تناسخ الملوين ، وأخلقه تعاقب الجديدين ، وحطمته السن العالية ، وأرعشه الكبر ، وقيده الهرم ، وصفدته السن ، وخذلته قوته ، وولت شدته ، وذهبت منته ، وسحلت مريرته ، وأدبر غريره ، وأقبل هريره ، ورد الى أرذل العمر . وقد اصبح شيخا أدرد ، وأدرم ، واصبح وما في فمه حاكة ، وما في فمه صارف ، واصبح يتقعقع لحياه من الكبر . ورأيته شيخا يدب على العصا ، وقد اخذ رميح ابي سعد اي اتكأ على العصا هرما ، وقد اصبح يقوم على الراحتين ، ويوشك أن ينال الأرض بوجهه من الكبر . وانه لشيخ ماج اي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه من الكبر . وقد اصبح خذول الرجل اي لا تتبعه رجلاه اذا مشى . واصبح قطيع القيام اي منقطع القيام لضعفه . واصبح لا يحمل بعضه بعضا ، ولا يملك بعضه بعضا . واصبح لا يثني ولا يثلث اي اذا اراد النهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
 
وتقول قد بدت في فلان أقاحي الشيب ، وأقحوانه ، وثغامه ، وقتيره ، ورأيته أشمط ، وأذرأ ، وأشيب ، ورأيت برأسه نبذا من الشيب . وقد علاه المشيب ، ووخطه ، وخوصه ، ووشعه ، وتوشعه ، وشاع فيه ، وتشيعه ، وتشيمه ، ولوحه ، وعلته ذرأة من الشيب ، ورأى في رأسه راعية الشيب ، وبدت فيه رواعي المشيب . وقد شابت لمته ، وشاب صدغاه ، وحل الشيب بفوديه ، وأخذ الشيب بناصيته ، وعلا مفرقه بحسامه ، وقد اشتهب رأسه ، وخيط الشيب في رأسه ، وفي عارضه ، ولثمه الشيب وعممه ، ولفع الشيب رأسه ولحيته ، وقد تلفع بالمشيب ، واشتعل رأسه شيبا ، وطار غرابه ونور غصن شبابه ، وأقمر ليل شبابه ، وانصاح في ليله فجر المشيب ، وأصبحت فحمة شبابه رمادا . ويقال استطار الشيب في الرجل اذا كثر وانتشر ، وأجهد الشيب فيه اذا كثر وأسرع . والمخلد الذي أبطأ شيبه .
 
ويقال هو لدة فلان ، وتربه ، وسنه ، ورئده ، اذا كان مساويا له في العمر . وهو سوغ اخيه ، وسيغه ، وشوعه ، وشيعه ، اذا ولد بعده وليس بينهما ولد ، كل ذلك يستوي فيه الذكر والأنثى . ويقال هما طريدان اذا ولد أحدهما على عقب الآخر وكل منهما طريد اخيه . ويقال فلان أشف مني اي اكبر قليلا . وعين فلان اكبر من امده أو أصغر من أمده إذا كانت مرآته تخالف سنه فتوهم أنه اكبر أو أصغر مما هو حقيقة .

الصفحات