أنت هنا

قراءة كتاب موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

بما أن زراعة الزيتون تتوسع يوماً بعد يوم في وطننا العربي وأعدادها تزداد، ولكن أكثرنا لا يلم باحتياجات هذه الشجرة أو بفوائدها، علماً بأن المكتبة العربية تفتقر إلى المصادر العلمية في مجال الزراعة والتصنيع.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

الفصل الثالث

إكثار الزيتون (Olive Tree Propagation)

إن زراعة أشجار الزيتون استثمار يتطلب من المزارع الصبر والمثابرة خلال السنوات الأولى حتى تدخل شجرة الزيتون مرحلة الإثمار وتعقب ذلك سنوات طويلة من المنفعة المتبادلة ما بين الإنسان وشجرة الزيتون يقوم خلالها الإنسان برعاية شجرة الزيتون نظير ما تدره عليه من عائد مادي وفوائد أخرى حيث يبدأ العائد من الاستثمار في مجال زراعة الزيتون بالشتلة حيث أنها هي النواة (البذرة) التي يكمن فيها مدى اقتدار الزيتونة الناتجة على النمو في الظروف البيئية المحيطة ثم الحصول على حمل وفير يعوده المردود المنشود.
ورغم كل التقدم الذي أحرزه الإنسان في مجال إكثار النباتات المختلفة لتأمين أعداد هائلة من شتولها، إلا أنه حتى الآن يعتمد على تجذير الفسائل لنباتات الزيتون وهي طريقة بطيئة تحتاج إلى زمن لأجل أن يعم صنف معين من أصناف الزيتون. ولكن العمل المستمر لتطبيق ما توصل إليه الباحثون من طرق جديدة.

طرق إكثار الزيتون

أولاً: الإكثار البذري

كان لهذه الطريقة الفضل الكبير في انتشار شجرة الزيتون إلى معظم مناطق العالم التي تزرع فيها اليوم. وقد ظلت هذه الطريقة هي الطريقة الوحيدة المتبعة حتى تبين أن في الإمكان فصل الفسائل التي تنمو على الشجرة الأم. علماً بأن الإكثار بالبذور هي من أسهل الطرق المستعملة في إكثار الزيتون وأيسرها، فالحصول على بذور الزيتون متيسر دائماً ولا يتطلب إنباتها وزراعتها التقنيات المعقدة.
غير أن طريقة الإكثار بالبذور ليست محبذة عموماً بالرغم من احتمال ظهور صنف بذري جيد، إلا أن الحصول عليه يتطلب مراعاة الدقة في الاختيار. حيث أن المزارع سوف يتحمل تكاليف تربية أعداد كبيرة من الشتلات الناتجة حتى مرحلة الإزهار بالتعرف عليها ومقارنة الصنف الجديد مع الأصناف السائدة.
كما وأنه لا توجد حتى الآن طريقة علمية يمكن أن تجري عليها عملية الفرز من حيث النوعية الجيدة ومطابقتها للصفات المثالية، ولكن تتصف الأشجار النابتة من البذور بالأمور التالية:-
1. أن عمر الأشجار النابتة من البذور أطول من أشجار الزيتون النابتة من الأرومات والأخلاف.
2. أن الجهاز الجذري للأشجار النابتة من البذور أقوى وأكثر انتظاماً في توزيعه في التربة وأكثر تعمقاً من الأشجار الأخرى النابتة من الأرومات والأخلاف وبذلك نرى أن الأشجار النابتة من البذور تقاوم الجفاف أكثر من غيرها.
3. أن الجهاز الجذري للأشجار النابتة من البذور تكون أكثر ثباتاً بمقاومتها للرياح الشديدة الحارة أو الباردة.
4. أن الأشجار النابتة من البذور تحتاج إلى عملية تطعيم للحصول على نوع جيد.

الصفحات