أنت هنا

قراءة كتاب عالم المرأة المسلمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
عالم المرأة المسلمة

عالم المرأة المسلمة

إلى مسلمة العصر انفضي عنك غبار الماضي فلقد طال السبات . انفضي عنك أفكار الماضي فما زال المورد عذبا . قومي إلى إسلامك الذي يحيي فيك قلبك ونفسك وعقلك ؛ فإذا أنت أنشط ما تكونين وأذكى ما تكونين وأجمل ما تكونين .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2

مكانــة الزوجــــة

الزواج شرعه الله سبحانه بين بني الإنسان لحكم عظيمة وفوائد جليلة، من أبرزها أن يستمر النسل والتناسل، حتى يدوم هذا الإنسان ويكثر أفراده من أجل البقاء لعمارة الكون، فضلاً عن المقصد الأجل وهو عبادة الخالق سبحانه، والزواج من هدى الرسول فهو مما شرعه عليه الصلاة والسلام فلا يجوز لمسلم ولا لمسلمة أن يستغني عنه أو يعالج نفسه بأي علاج لقطع الشهوة أو قطع النسل، وهو ما يعرف بالتبتل، أي الانقطاع عن الزواج لما فيه من مصادمة لفطرة الله سبحانه التي فطر عليها البشر بما أوجد فيهم من غرائز وميل الذكر للأنثى والعكس، ولو كان من أجل العبادة والطاعة.
عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: هل تزوجت؟ قلت: لا، قال: تزوج فإن خير هذه الأمة كان أكثرهم نساء، يعني رسول الله صلى الله عليه. [أخرجه البخاري]
وأمر الرسول بتزويج العزباء إذا جاءها المكافئ لها.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله قال: {ثلاث يا علي لا تؤخرهن: الصلاة إذا حانت، والجنازة إذا حضرت، والأيـِّم إذا وجدت كفؤاً} [الترمذي وأحمد] الأيـِّم: المرأة التي لا زوج لها.
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21]
قال تعالى: (أَنْكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [النور: 32]
قال رسول الله : {يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء} [متفق عليه]
ومقاصد الزواج في الإسلام :
1) حفظ النسل وحفظ الأنساب.
2) نيل المتعة واللذة والتمتع بالنعمة.
3) الوقاية من الزنى.
4) قصر النظر عن الحرام.
5) السكن بين الزوجين والاستقرار النفسي.
6) التعاون على تكوين أسرة صالحة.
7) قيام الزوج بكفالة المرأة وصيانتها.
8) قيام المرأة بأداء وظيفتها في الحياة، زوجة وأما ومربية.
ولاختيار الزوج شروط :
قال رسول الله : {إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير} [رواه الترمذي].
ولاختيار الزوجة شروط :
قال رسول الله : {تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك} [صحيح الجامع ج1/3003]
والمرأة التي يراد تزويجها لا تخلو من حالات ثلاث:
1) البكر الصغيرة لأبيها أن يزوجها بدون إذنها. فقد زوج أبو بكر الصديق رضي الله عنه عائشة رضي الله عنها رسول الله وهي بنت ست سنين وأدخلت عليه وهي بنت تسع سنين. وقال : {لا نكاح إلا بولي} [السنن الأربعة].
2) البكر البالغة: لا تزوج إلا بإذنها وإذنها صمتها.قال رسول الله : {ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول الله فكيف إذنها قال: أن تسكت} [متفق عليه]. فلا بد من إذنها.
3) الثيب: لا تزوج إلا بإذنها، وإذنها الكلام.
وفي الحالات الثلاث منتهى الإكرام لكل امرأة وفي حالتها وخصوصياتها.

الصفحات