القرآن الكريم كتاب جمع الله تعالى فيه كل شيء، وما أنزل الله تعالى كتاباً فيه مكرمة أو منقبة أو فضيلة إلا وسجلها في هذا الكتاب.
أنت هنا
قراءة كتاب القرآن وقيمته عند الله
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
- قالت : =سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون+.
● قال : فسرت بها قليلاً . .
● فقلت لها : يا أمة الله هل أنتِ متزوجة ؟
- فقالت : =يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم+.
● قال : فسكت ولم اتحدث معها حتى أدركنا القافلة .
● فقلت لها : هذه هي القافلة فمن لك فيها ؟ هل لك فيها أحد وأناديه ؟
- فقالت : =المال والبنون زينة الحياة الدنيا+.
● قال : فعلمت من كلامها أن لها أولاد في القافلة .
● فقلت : لها : وما شأنهم؟ ماذا عملهم؟ ماذا يفعلون في القافلة ؟ أهم مسافرون ؟
- فقالت : =وعلامات وبالنجم هم يهتدون+.
● قال : فعلمت أنهم أدلاء الركب قال فتحركت بها إلى العمارات والقباب التي يجلس بها المسافرون .
● فقلت لها : نحن أمام هذه العمارات فمن لك فيها؟ فمن أنادي؟
- فقالت : =واتخذ الله إبراهيم خليلا+ . . =وكلم الله موسى تكليما+ =يا يحيى خذ الكتاب بقوة+.
● قال : فناديت : يا إبراهيم يا موسى يا يحيى ، قال : فأقبل ثلاثة من الشباب كأنهم الأقمار قال : فلما جلسوا بين يدي أمهم .
- قالت : =فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فلياتكم برزق منه+.
تريد أن تضيف عبدالله بن المبارك قال : فذهب أحدهم فجاءنا بطعام وشراب فوضعه أمامي .
فقالت لنا العجوز : =كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية+
● فقلت : طعامكم وشرابكم حرام عليّ حتى تخبروني ما شأن أمكم هذه ؟ ما قصتها ؟
- فقالوا : أن أمنا هذه منذ أربعين سنة وهي لا تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل لسانها فيسخط عليها الرحمَن .
● فقلت : =ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم+.
إننا في هذه القصة ـ أيها القارئ ـ لمسنا فيها ذكاء تتحلى به هذه المرأة الكريمة بل نراها تتزيّن بمهارة لا تفارقها لحظة واحدة أثناء مقابلتها بعبد الله بن المبارك =وفي مثل هذه المهارة يقول المصطفى الكريم * : =الماهرون بالقرآن مع السفرة الكرام البررة+.
وأما ما يقال في فعل هذه المرأة الكريمة أنه عبث ولم يكن في حُسن الفعال . فإننا سوف لا نوافق ذلك حتى يأتينا سلطان مبين أو برهان متين .