كتاب " الحياة .. الحب.. الأمل "، تأليف محمد كمال هاشم ، صدر عن مكتبة مدبولي عام 2008 ، جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب الحياة - الحب - الأمل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
الحياة - الحب - الأمل
حقائق عن الحياة
الحياة فن كبير .. فن فى التعايش مع الآخرين .. فن فى عدم لوم الآخرين .. فن فى تقبل النقد من الآخرين .. فن فى مساعدة الآخرين.. فن فى الإنصات إليهم .. وهكذا .. فكل موقف يمكنك اجتيازه بحكمة بالغة يعد مرحلة أو شوطاً تقطعه فى اتجاه إسعاد نفسك .. والحياة ليست سلسلة من المتاعب وحالات الطوارئ المتواصلة.. فقط نقف قليلاً ونفكر ونقرأ المشاكل ونتعلم كيفية الرد على ما يحدث لنا من مجريات الأمور بدرجة أكثر هدوءاً .. عندئذ فإن المشكلات التى كانت تبدو وكأنها لاتقهر .. سنجد لها الحل المناسب , الذى كان لايمكن إيجاده باللهث وراء إجراءاتها , ولكن بتمعن التفكير فيها….
بطبيعة الحال كل شئ مرتبط بالنفس البشرية له أبعاد مترامية الأطراف , ونجد ذلك أيضاً يتجلى حتى فى المعاملات البشرية فمنهم من يلجأ إلى التهديد والقوة والترهيب أو الخداع وهذه تعد بالطبع فئة المجرمين , إلا أننا أيضاً نجد فئة أخرى يقال عنهم إنهم محترمون يلجأون أحياناً إلى تلك الأساليب فى التعامل .. وقد تجد شخصاً يتسول العلاقات الإنسانية بفرض نفسه فى صورة من الصور فتجاريه حتى لايتسبب لك فى أذى أوأنك تعمل ذلك من واقع طبيعتك الداخلية لمعتقداتك الدينية , وتقدم ذلك عن طيب خاطر لأنك تعلم فى داخل نفسك أن أسوأ أنواع الخسة تبدأ مع عدم وجود أى مقومات مادية لتوفير الطعام , أى أن الجوع يولد نوعاً من التدنى فى السلوكيات العامة قد تصل إلى الجريمة .. وقد كانوا فى الماضى يقومون بتجويع الكلاب المتحاربة لمدة يومين قبل المباراة حتى تكون أكثر شراسة .. و حتى الشخص البلطجى المتغطرس الذى يرفع السلاح فى وجهك لأخذ ما معك يعانى هو الآخر من كراهيته لنفسه , ولكى تتعامل مع تلك الفئة عليك وضع مايلى فى الاعتبار :
- أنه يشعر بالخوف أولاً وأخيراً , ولكنه فى قرارة نفسه يشعر بتفوقك عليه فى كافة مظاهر الحياة بما يسبب جرحاً متكرراً له فى كل مواجهاته مع الحياة , ولذلك لايستطيع أن يواجهك كرجل لرجل على أساس الند للند والتساوى .
- أنه فى حاجة ماسة إلى تأكيد أهميته عن طريق ارهابك وتقليل أهميتك لحالة الذعر التى سوف تصيبك من جراء ذلك .
وقد استدعيت شخصياً للوساطة بالترجمة فى أمريكا بين مشرف اجتماعى وبين حارس مبنى من أصل عربى , لأن هناك شاباً قام بتهديده بالسلاح واستولى على عدة دولارات كانت معه .. كانت الاسئلة كلها : كيف كانت حالة الشاب أثناء التهديد .. خائفاً .. مرعوباً .. مهتزاً .. ثابتاً ..لامبالياً ..؟ كيف أخذ النقود : بنفس اليد التى بها السلاح .. أم باليد الأخرى .. أم قال له ألقها على الأرض ؟ ماذا فعل بعد ذلك ؟ فر سريعاً.. مشى .. ركب دراجة ؟ وأسئلة أخرى لدراسة سلوك من يقوم بفعل ذلك .
يجب عليك أن تتعرف على طبيعة المتحدث معك وطبيعة الموضوع :
1 - إذا كان من يتحدث معك يتكلم عن أى موضوع به حزن أو مرض أو موت .. تعاطف معه وتكلم بنبرة حزينة للمشاركة ومشاطرة الأحزان .. أظهر كثيراً من المشاعر نحوه مهما يكن الحديث تافهاً من وجهة نظرك أنت الشخصية , فالناس تختلف كثيراً فى تحملهم للمشاكل .. ..