أنت هنا

قراءة كتاب فقه الوجود

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
فقه الوجود

فقه الوجود

كتاب " فقه الوجود " ، تأليف أحمد الوتاري ،والذي صدر عن دار المأمون عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 4

1- أنت مخلـوق جميـل

لقد أخبرنا الله تعالى عن الجمال المبثوث في خلق الأشياء جميعاً، ومنه الجمال المتفرد الظاهر في خلق كل واحد منا على وجه الخصوص:

(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ ....

فَسَوَّاكَ .......

فَعَدَلَكَ......

فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) (الانفطار:6- 8)

وأنت ترى هنا كلمات ربك متحدثة عن خلقك الذي أفرغك فيه بـ(تسوية)، وبـ(بنسب) متناغمة خاصة تضمن (اعتدالك)، وهو ما يسمى في علم الجمال: (توازنك)، لتتكون بمشيئته صورتك المتناغمة المنسجمة المتوازنة، وهذه هي أساسيات صناعة الجمال، التي بها جعلت في أحسن صورة:

(وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) (غافر: 64)

إذن، لقد خلقت (أنت) بصورة جميلة، وأنت إذن: جميل!، وإدراكك لبعض من جمال خلقتك الخاص، يجعلك تخطو باتجاه معرفة (الجميل) خالق ذلك الجمال.

الصفحات