كتاب " فقه الوجود " ، تأليف أحمد الوتاري ،والذي صدر عن دار المأمون عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب فقه الوجود
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
فقه الوجود
1- أنت مخلـوق جميـل
لقد أخبرنا الله تعالى عن الجمال المبثوث في خلق الأشياء جميعاً، ومنه الجمال المتفرد الظاهر في خلق كل واحد منا على وجه الخصوص:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ ....
فَسَوَّاكَ .......
فَعَدَلَكَ......
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) (الانفطار:6- 8)
وأنت ترى هنا كلمات ربك متحدثة عن خلقك الذي أفرغك فيه بـ(تسوية)، وبـ(بنسب) متناغمة خاصة تضمن (اعتدالك)، وهو ما يسمى في علم الجمال: (توازنك)، لتتكون بمشيئته صورتك المتناغمة المنسجمة المتوازنة، وهذه هي أساسيات صناعة الجمال، التي بها جعلت في أحسن صورة:
(وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ) (غافر: 64)
إذن، لقد خلقت (أنت) بصورة جميلة، وأنت إذن: جميل!، وإدراكك لبعض من جمال خلقتك الخاص، يجعلك تخطو باتجاه معرفة (الجميل) خالق ذلك الجمال.