أنت هنا

قراءة كتاب المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة

كتاب " المنهجية والمشاكل القومية المعاصرة " ، تأليف د. أحمد فرج أحمد فرج ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2007 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 2

وأحب أن أوضح بأن المنهجية تبنى أساساً على العلم المبني على الدليل وبرغم أن هذا العلم هو متاح للعلماء مما قد يوحي بصعوبة توصيله إلى العامة فإن مصطلح العلماء يجب أن يتم طرحه في صورته الموسعة بمعنى:

أنني كأستاذ لمادة الجراحة من المفترض أن أكون عالماً موثوقاً بعلمه في مادة الجراحة لكن حين تتولد عندي الرغبة في صنع دولاب أومنضده أتحول إلى شخص من العوام ألجأ إلى أحد الأشخاص الذي يعلم كيف يصنع هذه المنضدة أو هذا الدولاب بطريقة منهجية وهو النجار على سبيل المثال بذلك يصبح كل فرد في هذا المجتمع أو غيره عالماً في مادته وصنعته مطبقاً فيها للمنهجية العلمية السليمة والحديثة حريصاً على إتباع وتعلم ما يستجد فيها وفي نفس الوقت متواضعاً ومسلماً بجهله وبحاجته إلى كل فرد في المجتمع بصفته عالماً متخصصاً في عمله. إن إعلاء قيمة المنهجية وزرع هذه الكلمة لتصبح متداولة محببة لكل فرد في المجتمع يعمل بها ويتحدث بها ويتناقش بها ويسأل بها ويجيب بها هو الهدف الأسمى لهذه الكتاب.

ان الدور الأساسي لهذا الكتاب هو توضيح دور المنهجية ليس فقط في فهم ظاهرة المشاكل المتشابكة التي تواجهنا جميعا شاملة الأزمة الخطيرة بين الشرق والغرب والتي أثارت اهتمام المجتمعين العربي والاسلامي مؤخراً وكيفية تفاديها شاملاً النظر في الكلمة السواء في هذه المشاكل تمهيدا لحلها.

إن القرآن المنزل من عند الله عز وجل والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قد وضع الأساس للحوار والخلاف والنقاش متمثلاً في أصعب وأعقد الخلافات وهي الخلافات الدينية وأدب الجدل والحوار والمفاوضات في الأية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم "قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم" صدق الله العظيم (الأعراف 64 ) من هذه الأية الكريمة نبدأ الحوار والإختلاف في الأراء بتحديد المنهجية التي سنقوم بالإرتكان إليها ونبدأ بنقاط الإتفاق والتي تقوم بإعادة زرع الثقة والطمأنينة والسكينة في قلوب المتحاورين قبل البدء في مناقشة نقاط الاختلاف نقطة بنقطة أو مجموعة بمجموعة إذا لزم مناقشة بعض النقاط مجتمعه لصعوبة فصلها عن بعضها البعض. لذا دعونا نلجأ إلى الكلمة السواء وهي في هذه الحالة رأي العلم وخبرات من سبقونا لدراسة هذه المشكلات في العالم العربي ثم كيف نطبق ذلك في بلادنا ثم مع مراعاة الظروف الخاصة جداً للخلفيات الثقافية و البيئية والدينية في مصر والعالم العربي والتي تختلف كثيراً عن العالم الغربي لذا أتشرف بوضع بعض المشاريع القومية لاقتحام بعض هذه المشاكل في مصر والعالم العربي تحت نظر القارئ الكريم راجياً الله عز وجل أن أكون بمثل هذا العمل وقد ساعدني بعض الزملاء في صياغة هذه المشاريع قد قمت ببعض واجبي تجاه وطني الحبيب وديني الذي سأُسئل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلم سليم.

الصفحات