أنت هنا

قراءة كتاب علم الأسلوب - مدخل ومبادئ

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
علم الأسلوب - مدخل ومبادئ

علم الأسلوب - مدخل ومبادئ

كتاب " علم الأسلوب - مدخل ومبادئ " ، تأليف د. شكري عياد ، والذي صدر عن دار التنوير عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار التنوير
الصفحة رقم: 2

بقيت كلمة عن كل قسم من القسمين اللذين يكوِّنان هذا الكتاب.

أما القسم الأول "نظرية الأسلوب" فهو لا يضع قواعد للأسلوب، ولكنه يعلمك كيف تقرأ وكيف تميز الأساليب. وهو لا يتعرض لتاريخ هذا العلم ولا للمناقشات التي تدور بين أهله، إلا بالقدر الضروري لتوضيح الطريقة التي يتبعها علماء الأسلوب في قراءة النصوص الأدبية.

وأما القسم الثاني "الدراسة التطبيقية" فالغرض منه أن تصبح هذه المبادئ النظرية عادات في القراءة. وهدفه الأبعد أن تعود دراسة الأدب إلى الاهتمام بالنصوص، بدلًا من حشو الرؤوس بالمعلومات التاريخية، وأن يقتنع المعلِّمون والمُتَعَلِّمون بأن توجيه العناية إلى النصوص أولًا يمكن أن يحوِّل تاريخ الأدب إلى دراسة حيَّة خصبة، إذا شاء الدارس أن ينقل اهتمامه إلى تاريخ الأدب؛ وإلا فإن الدخول في تجربة الشاعر النفسية جزاء موفور لمن يبذل الجهد سعيًا معه في دروب الكلمات.

وعلى الله قصد السبيل

مقدمة الطبعة الثانية

مضى على ظهور الطبعة الأولى من هذا الكتاب قرابة عشر سنوات. ولم تعد كلمة "علم الأسلوب" أو "الأسلوبية" غريبة على الأنظار والأسماع. أصبح لها في الدراسات الأكاديمية وجود، وأصبح لها صدى في الثقافة الأدبية العامة، وظهر عدد غير قليل من الدراسات الأسلوبية باللغة العربية، منها ما كاد يقتصر على شرح النظرية ومنها ما عنِي بالتطبيق، ومنها ما قدَّمَ "علم الأسلوب" أو "الأسلوبية" على أنه علم جديد، أو كما يقال "صيحة" جديدة في الدراسات اللغوية والأدبية، ومنها ما حرص على أن يلتمس له أصولًا في الثقافة العربية القديمة.

ولكن الطابع الأكاديمي أو فلنقل التعليمي، ظل هو الغالب على هذه الدراسات، فلم تخرج ـ في معظمها ـ عن أفق المؤلفات الجامعية أو المجلات المخصَّصة للنقد. ولكلٍّ من الأكاديمية والتعليم والتخصص دوره المهم في حياتنا، ولكن ربما كان دور الأدب الحر أهم.

والأدب الحر هو الأدب الحي، هو الأدب الذي يكوّن جزءا من ثقافة كل إنسان، ومن وعي كل إنسان، والنقد ملازم للأدب، كلاهما له مكان في الحياة لا يمكن الاستغناء عنه، ولا شغله بغيره، وليس مكانه محصورًا داخل جدران الجامعة، فأعظم ما تكون الجامعة عندما تفتح أبوابها لثقافة الحياة، وتدفع بما عندها إلى ثقافة الحياة. وهذا الكتاب "مدخل إلى علم الأسلوب" وإن نمت بذرته داخل الجامعة، فقد طمح إلى أن يمد فروعه خارجها، وإن أراد أن يعلِّم شباب الجامعة شيئًا عن الأدب فقد أراد أكثر من ذلك أن يربِّي فيهم وفي نظرائهم خارج الجامعة ذوق الأدب، وإن حرص كما يحرص كل كتاب علمي على الرجوع إلى الأصول فقد كان أكثر حرصًا ـ وهو أولًا وآخرًا كتاب في فن الأدب ـ أن يوظف الأصول على اختلاف مصادرها في خدمة نصوص الأدب، ولا أحسب دوره قد انتهى.

شكري عيّاد

الصفحات